الاثنين، 14 سبتمبر 2020

حفيد خائن يدّعي بثأر مَن جده خانه !؟

 حفيد خائن يدّعي بثأر مَن جده خانه !؟



خزعبلات بعضها فوق بعض حافلة بالجهل الكالح وغامرة بالغباء الفاضح ، في جوٍ من الضياع بظلام دامس ، بالقرن الواحد والعشرين المتوشح بالنور والتنوير والعلم والاختراع والتفكر والابتكار، بعقول سليمة وأفكار قويمة تقودها عيون مبصرة وأسماع مصغية لما ينفع البشرية ويحقق لها متطلباتها الحياتية في المعيشة الهانئة والصحة الآمنة والعلم والسكن والحرية والكرامة الانسانية ؛ عصر التبادل المعرفي والرقي العصري والتحضر المنهجي في رحاب التكنولوجيا الرقمية ، حيث الأنترنت والهواتف الذكية والتواصل الاجتماعي إلكترونياً بين شعوب الكرة الأرضية حتى صارت جميع دول العالم عبارة عن بيوت متجاورة في قرية صغيرة !

ألا يعقل ويرشد هؤلاء الذين كل سنة يملأون الفضاء نواحاً ، ويسممون الأنظار بمشاهد الدماء وجلد الأجساد بالسلاسل والسياط ، وشجّ الجباه بالسيوف والخناجر ، ويصمّون الأسماع بصيحات " يا للثأر " ؟

ثأر لِمَن وعلى مَن ؟!

ثأر على أحفاد سلسلة أحفاد مَن قتل منافسه على مغانم دنيوية ( حكم ومال ) قبل 1400عام ، ولِأحفاد سلسة من أحفاد مَن طلبوا قدوم مَن رأوه أحق بالمغنم الدنيوي من غيره وتعهدوا له بالدعم والمساندة إن هو أتى إليهم ، فلما صدقهم وحضر بينهم خذلوه وانصرفوا عنه وتركوه يواجه مصيره المحتوم ، حيث انتصر عليه منافسه فقتله ودحر جنده الذين لم يكن بين صفوفهم واحد من أولائك الذين استدعوه وتعهدوا له بالحماية والمناصرة ، ثم غدروا به وذهبوا الى ملهاهم يتلهّون ويستمتعون بما تشتهي أنفسهم ويتفرجون على المستنصر بهم مضرجاً في دمائه قتيلاً بسيف خصمه المنافس له على السلطة والملك المادي !!

وهاهم - كل عام - أحفاد السلسلة الممتدة منذ 14 قرناً يتوارثون البكاء والنحيب والصراخ والتهبيب ، تألماً بمصاب الذي أوائل سلسلتهم خانوه وغدروا به وتخلوا عنه ، رغم أنهم الذين استدعوه الى أرضهم متعهدين لهم بالحماية والدعم والمساندة بهدف انتزاع السلطة ( الحكم والمال ) من الذي لم يرتضوه حاكماً لهم !؟

لن تنهض أُمة ذات دين واحد يتجاذبها جناحان مذهبيان متضادان ، كل فريق يدعي الحق معه والوراثة له ، وعلى الأخر التسليم أو الإحتكام بالسلاح ، ثم يقول كلاهما أن مسعاه القتالي الدموي يصب في خدمة الدين ونصرة المظلومين من المتدينين المنتسبين لدين الفريقين !؟

تخلف رجعي ظلامي لا سابق له ولن يلحقه مشابه ، لأنه استكمل كافة صنوف وأنواع وأشكال التخلف الهمجي الفوضوي اللا آدمي .

30 أُغسطس 2020م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟ في لحظة غياب عقل ( وهو - خلقة - غائب في هذه البقعة البقعاء ) تزاعلوا ، علامَ ؟ لا أحد يعلم ! وتب...