بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟

في لحظة غياب عقل ( وهو - خلقة - غائب في هذه البقعة البقعاء ) تزاعلوا ، علامَ ؟ لا أحد يعلم ! وتباغضوا ، وبجرة قلم اتخذوا قرار المقاطعة والحصار والبدء في التحشيد العسكري لغزو البلد الذي أبغضوا قيادته وضايقوا شعبه ( بلا سبب )!

وفي لحظة لا معلم لها إلا أنها حانت بأمر خارجي من قيادة دولة يُخشى بأسها ويُطاع أمرها بأكثر من طاعة أمر الله عند قوم اللحظات التقلبية في بلاد يدعي حكامها ويردد مطبلوها أنها الأكثر تديناً والأقرب لله من جميع الدول والشعوب والحكام في البلدان الاسلامية الأخرى ودستورها ( القرآن والسنة النبوية )! وبجرة قلم - أيضاً - تم مسح ما حصل دون أن تنفذ الشروط ال(13) التي أُشترطت على الطرف المغضوب عليه ! وتم العناق والاحتضان كالعاشقين المتيمين الذين لم يتلاقوا عشرات السنين قضوها في البكاء والحنين !

هكذا بكل بساطة ساذجة وبعقلية طفولية تتسيد مقاليد الأمور في بعض الدول الخليجية اتخذ قوم الجهل المستحكم بقيادة ( العظمى ) التي كسر عظمتها أبو يمن ، قرار مقاطعة ومحاصرة قطر من جميع الجهات وجميع المجالات ، وكادوا يغزونها ويسقطوا نظامها الشرعي الحاكم لولا انكشاف أمرهم من قبل الخيّرين ( القيادة الكويتية ) وابطال تنفيذ ما نووا عليه من خسّة دنيئة !

وهكذا بموقف هزلي مضحك كاشف لمعدومية السيادة واستقلالية القرار ، مُسحت الادعاءات والاتهامات والنعوت والصفات والأغاني والشيلات عن قطر ( قيادة ونظاماً ومؤسسات وشعباً ) وفُتحت الحدود وأُزيلت الموانع ، وستعاد العلاقات الدبلوماسية ممثلة بالسفراء - كما صرح بذلك وزير خارجية ( العظى المكسورة عينها في اليمن ) - من غير أن تتزحزح قطر عن موقفها الثابت الذي ينفي بالقطعية ما أُتهمت به ، ومن غير أن تنفذ بنداً واحداً مِمَّا اشترطه الرباعي الضال عليها ، مسحوا ما ادعوه ضد قطر ، ودعوا أميرها ( تميم بن حمد آل ثاني ) لحضور قمتهم التي استعاروها من البحرين ليحفظوا بها ماء الوجه الكالح ، وهناك في الأرض التي أباد الله فيها عتاة الكفرة والمجرمين ( العلا ) استقبل ( دبهم المتهزهز ) أمير قطر صايحاً به " حيه ، حيه ، يا الله حيه ، نورت المملكة " بهذه المسخرة البلاهية الطفولية وصف ( الدب الناشق ) أمير قطر بأنه (( نوَّر)) المملكة التي بالأمس ذات الدب ولفيفه ينعتونه - أي أمير قطر - بأنه ظالم ظلامي على قطر وشعبها وجيرانها بما فيها المملكة التي نوّرها حين أمر ترمب بذلك ، فإستجاب الدب لأمر ترمب ولم يستجب - في البداية - لأمر الرب !؟

ألا تتبصر في أمرها الشعوب التي تُقاد وتُساس بهذه العقليات الجهولية المتقلبة ، فتضع للتقلبات المزاجية حداً تقف عنده أو تُقصر عليه أو تُطرد من مؤسسة اتخاذ القرار ، لتستقر ذات الشعوب ومؤسسات أوطانها وتنعم بالهدوء والأمان بعيداً التصرفات القيادية ( الطفولية ) ؟!

  سفاري

17يناير2021م