الخميس، 23 يناير 2020

العثماني أم الفرعوني ؟

العثماني أم الفرعوني ؟


اليوم الخميس 2 يناير 2020م ، وبحسب وكلات الأنباء ونشرات الأخبار في العديد من القنوات الفضائية ، فوَّض البرلمان التركي الذي يهيمن عليه بالأغلبية حزب العدالة والتنمية ( الحاكم ) فوض الرئيس التركي أردوغان بالتدخل في الشأن الليبي دعماً لحكومة الوفاق التي يرأسها السراج ، بكافة ومختلف أنواع الدعم العسكري ( الجوي ، البري والبحري ) !

وبهذه الخطوة التفويضية يُفتح الطريق أمام أردوغان ليمارس ما تهوى نفسه ويبرهن عن شجاعته ، ليس أمام وعلى مَن أنهكتهم الحروب البينية من الشعب اللليبي على مدى 9 سنوات عجاف ، ولا بمنازلة القائد العسكري الليبي المحنك المتشرب بالعلوم والتكتيكات والمناورات القتالية والخبرة العسكرية ، بل أمام المنافس الأوحد والعدو الألد المتربع على هامة أرض الكنانة المشير عبد الفتاح السيسي ، الذي يعارض التدخل التركي في ليبيا ، وهو ممغوص وممروض من احتضان تركيا بزعامة أردوغان ، للأخوان المسلمين الذين ساند السيسي حين كان وزيراً للدفاع ، الثورة عليهم في مصر وأطاح بنظامهم ، ثم صنّفهم ارهابيين واعتقل وسجن ما استطاع القبض عليه منهم ، والبعض الأخر هرب بجلده الى تركيا ، ومن هناك واصل الشحن العدائي والتحريض التأليبي على السيسي ونظامه !

أيام قلائل وتبدأ المنازلة الممتعة بين أردوغان والسيسي على الأرض الليبية ، وكلاهما مدعومان بروادف اسناد ، وكلاهما يتلقيان التأييد والتصفيق والتصفير الشعبي والاعلامي ، وسوف تحلو اللعبة وتتم الفرجة ويستمتع محبو مشاهدة ومتابعة أخبار الصراع التنافسي بين أردوغان والسيسي على التراب الليبي !

فمَن يا ترى ستكون له الغلبة وترفع له الراية ويدخل التاريخ من البوابة الليبية ؛ العثماني أم الفرعوني ؟



تاريخ الاعداد والنشر 2/1/2020م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟ في لحظة غياب عقل ( وهو - خلقة - غائب في هذه البقعة البقعاء ) تزاعلوا ، علامَ ؟ لا أحد يعلم ! وتب...