الاثنين، 14 سبتمبر 2020

رأس الفاسدين يحارب المفسدين !؟

 رأس الفاسدين يحارب المفسدين !؟


في هذا اليوم الثلاثاء 13 محرم 1442هـ الموافق 1 سبتمبر 2020م تناقلت وسائل الاعلام الاخبارية وفي مقدمتها وكالة الأنباء السعودية (واس) خبر صدور أمر ملكي يقضي بإقالة قائد القوات المشتركة في الحرب اليمن ، فهد بن تركي بن عبد العزيز ، واحالته الى التحقيق بتهمة الفساد ، وأيضاً قضى الأمر الملكي بإقالة نائب أمير منطقة الجوف ( ابن قائد القوات المشتركة ) عبد العزيز بن فهد بن تركي واحالته الى التحقيق بتهمة الفساد ؛ ومن المسلم به والمؤكد حصوله بل أن بعض وسائل الاعلام أشارت اليه ، هو أن انساب الأمر للملك ليس إلا شكلاً يمهر ويصدر بأمره وهو لا يعلم عنه شيئاً ، بمعنى أن الاجراءات والقرارات يتخذها ولي العهد ( بن سلمان ) المهيمن على مقدرات وادارة الدولة من الألف الى الياء بتخويل غبي من أبيه الذي بعد تدليله صبياً حتى فسد عمّده على الدولة مراهقاً حتى طاش ، فالملك سلمان - الآن - ليس في كامل قواه العقلية والجسدية وربما محجور عليه حركياً بالفعل مضموناً غير الظاهر شكلاً ، وتروج عنه بعد خروجه من المستشفى حيث أجرى عملية جراحية لإستئصال المرارة التي ربما فقعها تصرف ابنه الأهوج في ادارة شؤون الدولة ، وعدم مقدرته على كبح جماح النمرود المتفرعن الذي ولاَّه في ساعة فقدان عقل أمراً ليس هو بكفءٍ له ، تروج عن الملك أقاويل كثيرة حول وضعه الصحي واقتداره وتمكنه الاداري ، ومن هذه الأقاويل أنه واهن بما يشبه انعدام الذاكرة بحيث لا يعرف ما يجري حوله ومَن يتواجد عنده ، ومنها أنه مسيْطَرعليه من قبل ابنه ( ولي العهد ) بحيث لا تصله معلومة ولا تصدرعنه اشارة إلا بموافقة الابن المهيمن الطائش ، أي الرغبات والاجراءات والقرارات تنبع من فكر ولي العهد المتغطرس ، وبدون شك يصنعها له ويطبخها مستشاروه ( المراهقين ) وتصر بإسم الملك سلمان الذي ليس سليماً ، لا يعلم عنها شيئاً !

ولعل من سخريات القدر ومضحكات الزمان أن رأس الفاسدين ( محمد بن سلمان ) هو المدعي أنه يحارب الفساد وسيقضي على المفسدين ، بينما هو ذاته غاطس في وحل الفساد الى أُذنيه ! فمثلاً لا حصراً ، قد اشترى يختاً فاخراً بـ(500 مليون دولار ) وقصراً في فرنسا بـ ( 300 مليون دولار ) ولوحة (مسيحي) بـ( 460 مليون دولار ) وكل ذلك نهباً بل سرقة من لامال العام ، وفي يوم توليه وزارة الدفاع وكان ولياً لولي العهد ، فُقِدَ من الميزانية العام ( 2 مليار دولار ) لم يُعرف لها وجهة اتجهت اليها أو مصرف صرفت فيه ! فهل هذا المغمور بالفساد حتى هامته سيحارب - بصدق - الفاسدين الذين يفوقهم فساداً ؟؟!

الحكاية يا أهل العقول الواعية ليست إلا تصفية حسابات وقصقصة أجنحة يخشى منها الدب الداشر أن تنافسه أو تزعجه أو تصارعه للحيلولة بينه وبين كرسي الحكم كملك خاصة وأن تشويهات سيئة لحقت بسمعته في الأفاق العالمية بأنه قاتل دموي ( خاشقجي ) ومطارد للمعارضيين ( سعد الجبري ) بالتهديد وفرق الاعدام الجوّالة ( فرقة النمر ) وسجَّان مجرم بحق الأطفال ( أبناء سعد الجبري ) والنساء والمفكرين والدعاة المصلحين ؛ ومَن هذه أعماله وتصرفاته لا يصلح - بتاً - أن يكون ولياً لأمر الشعب ومؤتمناً على حقوق الأُمة ، ولأنه يعلم ذلك يقيناً مترسخاً في أذهان وعقول عقلاء آل سعود وشرفاء الشعب ، فأنه يسعى بإستماتة جنونية لتحويل البلد الى سجن كبير لِمَن لا يسبح بحده ويمجد فعله ويؤيد اجرامه !


1 سبتمبر 2020م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟ في لحظة غياب عقل ( وهو - خلقة - غائب في هذه البقعة البقعاء ) تزاعلوا ، علامَ ؟ لا أحد يعلم ! وتب...