الأحد، 5 يوليو 2020

هل الانقلاب في السعودية مستحيل أم لم تنضج محفزاته ؟

هل الانقلاب في السعودية مستحيل أم لم تنضج محفزاته ؟


حين يستعرض المرء ( القارئ المهتم ) تاريخ الدول والشعوب يجد سقوط أنظمة حكم استبدادية دكتاتورية بوليسية قمعية دموية ، كان يجزم ويقسم معاصروها أنها مستحيل أن تسقط بثورة شعبية أو انقلاب عسكري ، لأنها أنظمة استطاعت بشتى أنواع الإغراءات أن تجعل من الشعوب جواسيس ومخبرين على بعضهم البعض ، حتى راجت مقولة " الحيطان لها أذان " يقولها المرعوبون في مجالسهم حين يتكلم بعضهم بكلمات تتعلق بسياسة النظام في ادارة الدولة !

فإذا كانت تلك الأنظمة الجبروتية قد انهارت وسقطت سواء بالانقلابات العسكرية أو الثورات الشعبية ، فكيف للنظام السعودي الثبات والاستقرار منذ ما يقارب قرن من الزمن لم يهتز على الرغم من أنه يتواجد في محيط متلاطم بالأمواج الثورية المغرية والمحفزة خاصة تلك التي نجحت في الاطاحة بالنظم الاستبدادية ، كما حصل في تونس ، مصر ، ليبيا ، اليمن والسودان ، وكل هذه الدول كانت تدار بأنظمة حكم حديدية القبضة جهنمية المعاملة لِمَن يعارض نهجها أو ينتقد سياستها ؟

أثناء تفكيري في ما سلف بيانه ، لاح في ذهني الشأن الاداري والاجرائي السعودي منذ 5 أبريل حتى الساعة ( فرض الضرائب ورفع الأسعار ومضاعفة الرسوم وخفض الرواتب وقطع العلاوات ) بحجة الضائقة المالية التي تعاني منها الدولة ، حيث تدار البلاد من قبل وكلاء يتلقون الأوامر بالهاتف من نزيليْ نيوم ( الحاكم وولي عهده ) فلاح في ذهني تساؤل مؤداه : ماذا لو تم قطع الخط الهاتفي والأنترنت عن منطقة نيوم فصارت معزولة وساكنيها مفصولين عن العالم ، ثم تقدمت ثلة من بواسل الجيش أو الحرس الوطني أو حتى الحرس الملكي الى قصر الحكم فإستولت عليه واعتقلت مَن فيه ، وتوجه من الثلة مفرزة الى مبنى الاذاعة والتلفزيون فتم اذاعة البيان رقم 1 عن قيام ونجاح الثورة ( الانقلاب ) والاطاحة بالنظام الطاغوتي المرخاني ، وكل ذلك يجري ونزيليْ نيوم يغطان في النوم العميق ومفروض عليهم التعتيم الاعلامي والمعلوماتي ، فإذاما استقر الأمر وعلم بما حدث الشعب والجار والعالم الخارجي ، يتم ارسال مجموعة ضباط الى حيث يختبئ طاغوت قرن الشيطان وابنه النمرود الجبان ، لإعتقالهما وجلبهما الى العدالة ليحاكما ويُحكما بما يستحقان من عقاب ؟

1يوليو2020م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟ في لحظة غياب عقل ( وهو - خلقة - غائب في هذه البقعة البقعاء ) تزاعلوا ، علامَ ؟ لا أحد يعلم ! وتب...