الثلاثاء، 28 يوليو 2020

البطحاء ومتحسسها !!

البطحاء ومتحسسها !!


العنوان أعلاه مأخوذ بالمعنى من المثل القائل " مَن على رأسه بطحاء يتحسسها "

وذات المثل يضرب في كل مَن يشكك في نفسه ويظن بأن كل أمر مريب يعنيه ، فيضطرب ويغضب ويطفق شاتماً لاعناً قاذفاً بالبذاءات وساقط العبارات في حق مَن قال قولاً اعتقد المشكك في نفسه أن القائل يعنيه به !

مررت بالمشاركات والتعليقات على مواضيع كثيرة ، وكتبت مقالات عديدة ، ليس بين سطورها أو عباراتها واحدة من لفظة بذيئة أو عبارة سوقية أو شتيمة مباشرة بشخصنة ذاتية لأي مشارك في الحوار ، حتى أولائك الذين لا تفارق ألسنتهم الزفارة ولا تخلو خطاباتهم من الحقارة ، لم أتعامل معهم بذات منهجيتهم اللا أخلاقية !

ما دافع هذا المقال ؟

دافع المقال هو تجارب مررت بها أخرها ولن تكون الأخيرة موضوع يتحدث عن نبوغ علمي في بلدٍ من العالم الثالث المتخلف والعالة على العالم الأول المتقدم ، وجاء في الموضوع إياه ادعاءٌ يفيد - كذباً وتزييفاً - بأن ذلك البلد ( العالة ) متفوقٌ في البحوث العلمية على سائر دول الكرة الأرضية !

فأشرت - تعليقاً عابراً مستقلاً لم أقتبس مشاركة أحد ولا منشنت أحداً - الى أهم ما يمتاز به ذلك البلد ، وهو أمر واقعي ومعاش على مدار الساعة تراه العين وتسمعه الأُذن ، وتتحدث عنه أفلام ومسلسلات ذات البلد ، وتنشر أخباره في الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي والفيديوهات واليوتيوب ، فلا هو سري ولا مجرّم التطرق له ، لكن أحد متحسسي البطاحي على رؤوسهم طفق من بين الجميع شاهراً نفسه بأنه من البلد المعني ، ثم كال بحقي ( شخصنة مباشرة ) الشتائم والسخائم وما يحفل به معينه الزفر وما تربى عليه من ثقافة المستنقعات الآسنة ، وبذلك لم يضرني بهجومه الشبحي البذئ من وراء مفاتيح الكيبورد ( ميدان استشجاع الجبناء ) ، لكنه أضر نفسه بتصرفه الأهوج ، حيث لفت الأنظار اليه ، وأغرى مَن لهم رأي وانطباع سلبي عن بلده أن يقولوا ويكيلوا بالعنونة الدالة على المعنون عنه ما يريدون وما يعلمون عن البلد الذي ينتمي اليه ، بوضوح تام وتصويب جلي ، فإذا بغضبه من تلميح مبهم في تعليق عابر يكشف انتماءه للبلد المعني ، وبهذا الكشف جلب على نفسه المنغصات العلنية بفضل تحسسه للبطحاء على رأسه !

كان بإمكان ذاك المتحسس على بطحائه أن يرد بتعليق يفي بالغرض ولا يكشف الانتماء ، لكن الغباء مشكلة ليس لها دواء !!


27 يوليو 2020م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟ في لحظة غياب عقل ( وهو - خلقة - غائب في هذه البقعة البقعاء ) تزاعلوا ، علامَ ؟ لا أحد يعلم ! وتب...