الثلاثاء، 14 أبريل 2020

الدب والدبة !!

الدب والدبة !!


هربا من كورونا الى نيوم ، فوجدا فيها قوماً لا يغشاهم النوم ، فإنزعج الدب والدبة وأمرا بترحيل النزيل الى أبعد مكان في المحيل ، لكن القوم أبوا أن يتركوا ديارهم التي ورثوها عن أجدادهم الذين استوطنوا الأرض قبل أن يُخلق ساس الدب والدبة ، فأمر الجبان الهارب من كورونا والمستشجع على العزّل الضعفاء بأن تستخدم القوة مع أهل الأرض لترحيلهم قسراً حتى لو أفضى الأمر الى قتل النفس ومسح البيت من الأساس ، وبالفعل حصل الدنس من الأدناس ، حين تقم أحد القوم نيابة عنهم برفض الرحيل عن أرضهم مهما كان البدليل ، فما كان من متلقي الأوامر من الدب الخامر إلا أن أطلق النار على زعيم القوم المتقدم فقتله ، وأبلغ سيده متفاخراً بأن أمره نُفذ والجمع شُذذ ، وانصرف الفاعل الى مكتبه يرتشف قهوته ، والمفعول به تبكيه أُسرته ، والآمر بالفعل هدأ واعتكف في خلوته !!

هكذا وبكذا انتهت الحكاية في حمى كورونا للمحتمين به والملتجئين إليه حيث الإمهال الإلهي يطول أجله !

فماذا سيقول نصير المستضعفين ( كورونا ) بشأن قتل دخيله من قبل الهارب منه !!

قد يأتي الجواب من كورونا فعلاً مشهوداً بساعة خاطفة ، يخطف قاتل دخيله بإجراءٍ على التقاعد يحيله !

فليطمئن المكلومون وبالمستقبل يستبشرون حلول النصر المضمون ، فإذا كان إمهال الله للمجرمين قد طوى 100 عام ولم يلُح في الأُفق ما يبشر بأن عدم الاهمال قد وجب ، فأن المقتدر كورونا قد لا يتعامل بمنهجية الإمهال !

سفاري
الاربعاء 15أبريل2020م
8.14 ص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟ في لحظة غياب عقل ( وهو - خلقة - غائب في هذه البقعة البقعاء ) تزاعلوا ، علامَ ؟ لا أحد يعلم ! وتب...