السبت، 21 مارس 2020

يا إمام الزمان قم أنقذنا من فيروس قم !!

يا إمام الزمان قم أنقذنا من فيروس قم !!


في شهر فبراير الماضي 2020م توجه الخليجيون من الطائفة الشيعية بالآلاف الى ايران منطلقين من جميع دول المنظومة الخليجية ، حتى التي ليس لها علاقات أو قطعتها مع ايران ، تحايل مواطنوها على أنظمتها فتوجهوا الى ايران عن طريق غير مباشر حيث لا تختم جوازاتهم بما يفيد أنهم قد اتجهوا الى الدولة ( الفارسية ) !

والملفت أن الأفواج الخليجية لا تتوجه بهذه الأعداد الماهولة الى ايران إلا في شهر فبراير ( كل أربع سنوات )! أما باقي الشهور في السنوات الثلاث السابقة على سنة التفويج فأن أعداد الزوار لإيران من حجاج قم ومشهد لا يتجاوزون العشرات ، لأن بعض الحجاج يتوجهون الى النجف وكربلاء في العراق !

والأمر الأهم ( فكرة المقال ) هو أن حجاج قم ومشهد في هذه السنة ( الكبيسة ) الميلادية ( فبراير 29 يوماً ) أُصيبوا بفيروس كورونا وهم يتطوفون ويتمسحون ويقبلون سياجات أضرحة الأولياء الذين أتى اليهم الحجاج طالبين قضاء الحاجات في الحياة والشفاعة ( التوسط ) عند الله لدخول الجنة بعد الممات أ

وبعد أن شعروا بالمرض وهم في حضرة الأولياء وبالقرب من مكمن ( إمام الزمان ) الذي يقال أنه لا يتأخر ثانية عن انجاد أتباعه والمؤمنين به من المظلومين والممروضين ، لم يخاطبوا ويدعوا الإمام ( عج ) لنجدتهم بالشفاء من كورونا ، بل تسابقوا الى المنافذ المتاحة في ايران من جوية وبرية وبحرية و ( إلتوائية وتمويهية ) واستقلوا ما وجدوا من وسائل النقل عائدين مفزوعين الى أوطانهم التي ليس فيها ضريح ولي ، ولا موطأ قدم لإمام مختبئ ، وتسابقوا على مستشفياتها ومستوصفاتها وصيدلياتها وجميع مرافقها الصحية من رسمية وأهلية باحثين عن العلاج من المرض الذي داهمهم في حجهم الى قم رغم أنهم في حضرة وبضيافة الأولياء وتحت نظر وعلم ومخبر الإمام المنتظر !

والسؤال هو :

لماذا لم يصرخ حجاج قم في أُذن الإمام ( عج ) بالقول ( يا إمام الزمان قم أنقذنا من فيروس قم ) ؟

هل عدم مناداتهم لإمامهم والطلب منه انقاذهم يعود الى علمهم اليقيني بأن لا وجود لإمام ولا هم يحزنون ، أم معناه تأكدهم القاطع بأن إمامهم لن يعبّرهم لا بقول يواسيهم فيه ولا بفعل ينجدهم به ؟ أي - بإختصار - يعلم حجاج قم بأن مَن تحت التراب لن يقوم لأنه ببساطة معدوم !!


18 مارس 2020م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟ في لحظة غياب عقل ( وهو - خلقة - غائب في هذه البقعة البقعاء ) تزاعلوا ، علامَ ؟ لا أحد يعلم ! وتب...