لِمَن القرار الحازم والاجراء الحاسم في الشأن السعودي ؟
الجميع استمع وفهم - مَن يريد أن يفهم - ما قاله أبو إيفانكا ( ترمب ) يوم الخميس 19 مارس 2020م للصحفيين في البيت الأبيض بشأن حرب الأسعار البترولية بين روسيا والسعودية ، وهي الحرب التي هوت بالأسعار الى الحضيض بما لا يكافئ تكاليف الانتاج ، حيث قال الزعيم المرعب ترمب " سأتدخل في الوقت المناسب " وهذه العبارة المختصرة لو تم فردها بالتحليل الاستنباطي لمعرفة المدلولات والمعاني لملأت صفحات عديدة مليئة بالتشعبات والمحاور ذات المقاصد العميقة والأبعاد السحيقة ، لكنها بمختصر المختصر والمعنى المعتبر تعني أن أبا إيفانكا يهيمن بلا منازع على اتخاذ القرار في السعودية بما يجعلها أقل قدراً ومكانةً من أصغر ولاية أمريكية ، وأن هرم السلطة المخرّف ونائبه المتعجرف لا يملكان من الأمر شيئاً إلا على الشعب المغلوب على أمره ، يمارسان السادية السيادية على الرعية لإشباغ غرورهما وإيهام نفسيهما بأنهما فوق مستوى البشر ، أما في ما يتعلق بالشأن الخارجي ذي الصلة بالصالح الأمريكي فأن القرار الحازم والاجراء الحاسم وقفاً ومحصوراً بيد ورغبة وأمر الضرغام ترمب !

هذا المقال وددتُ كتابته استباقاً لما سوف يقرره أبو إيفانكا في شأن حرب الأسعار البترولية بين روسيا والسعودية ، حتى أقطع الطريق على هواة التطبيل ، حين يتخذ ترمب قرار تأديب الصغار ، فلا يستطيعون القول أن سلمان ( الحزم على أطفال اليمن ) أو نمرود منشار القنصلية قررا - رحمة بروسيا - أن يخفضا الانتاج البترولي لتعود الأسعار الى مستويات معقولة وتناسب الجميع في السوق النفطية !
20 مارس 2020م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق