جميع زعماء العالم ظهروا وتكلموا عن حدث العصر وحديث الساعة إلا (هو)!؟
منذو ظهور فيروس كورونا في الصين وانتشاره منها بسرعة الضوء في جميع أرجاء الكرة الأرضية وما أثاره من رعب وفزع وهلع بين شعوب الدول التي حل بها وأصاب بعض مواطنيها ووافديها بمفعوله المرضي ، لم يتخلف أي زعيم دولة عن الظهورعلى شاشات التلفزة أو التجوال بين أنحاء دوملته أو في المؤتمرات الصحافية ، ليلقي خطاباً توجيهياً أو كلمة تطمئنية أو ارشادات ونصائح بضرورة اتباع التعليمات الصادرة من جهات الاختصاص والتقيد بما يصدر عن الدولة من توجيهات وقرارات ، حتى يتم تجاوز الأزمة بتكاتف اجتماعي تعاوني قمته هرم السلطة في البلد ، وهذا الحضور القيادي الميداني والاعلامي يعكس جدية اهتمام أولائك القادة بشؤون دولهم ومصالح شعوبهم ، ويثبت بالواقع المشهود أن الحاكم جزءٌ من الشعب يتلمس همومه ويشعر بآلامه ، ويعمل جاهداً من خلال الطاقم المؤسسي والجهوي المساعد ، لتذليل العقبات وتسهيل الصعوبات ، ويحشد ويشجع الجهود الوطنية لمحاصرة المرض وايجاد السُبل الناجعة للسيطرة عليه ؛ وهذا النشاط القيادي لا شك أنه يبرهن - بالمشهود والمسموع والمقروء - عن صدق تحمل المسؤولية وتأدية العمل بأمانة وصدق .
ما سلف بيانه ، هو حال ونهج وتصرف جميع قادة العالم في شأن الأحداث الطارئة ذات العلاقة المباشرة بالشعوب ؛ إلا حاكم ونائب حاكم دولة واحدة في العالم يصفها عازفو لحنها الطاووسي بـ( العظمى ) ويتشدق مسؤولوها ويدعي حاكموها بأنها - وهم - الأكثر بل الأوحد استقامة دينيةً وأخلاقيةً ، والمميزة عدلاً وانصافاً ومعاملة وتواضعاً من بين كافة الوجود الدولي والانتشار البشري على وجه الكرة الأرضية! فحاكم هذه الدولة ( العظمى ) ونائبه لم يظهرا أو أحدهما - قط وبتاً - بالعلن المشهود والصوت المسموع ليثبت - على الأقل - أنه حيٌ يرزق ، وذو احساس انساني وشعور وطني ، ومتابع وملم بتفاصيل أخبار المرض الوبئ الذي عمّ العالم وظهرت منه عيّنات بإصابات مرضية في بلاد ذلك الحاكم ( المحتجب ) بل أن بعض مناطق دولته فُرِضَ عليها من قبل سلطات محلية - ربما لم يعلم هو عنها شيئاً - الحجر الصحي وتم عزلها بساكنيها عن جميع مناطق الدولة ( العظمى ) إياها التي لا يُعرف إن كان حاكمها حيٌ أم قد مات وأُخفي خبر موته حتى يتم ترتيب السلم لصعود نائبه الى كرسيه ؛ ومن المؤشرات التي تثبت التهيئة للصعود - ربما - موجة الاعتقالات العارمة التي اجتاحت البلاد بدءاً بشقيق وابن شقيق الحاكم اللذين كانا يتبوآن مناصب قيادية في ذات الدولة ، ثم أُطيح بهما في العهد الجديد الذي وصفه صاحبه وبشّر بما سيكون عليه ، وقد صدق حيث تحقق الوصف في الموصوف وحلّ ما بُشر به !!
16مارس2020م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق