الخميس، 31 أكتوبر 2019

العتبان والمطران .. !

العتبان والمطران .. !


أيها القارئ الكريم ، بسمل بالرحيم ، وحوقل بالعظيم ، لتؤمن للعقل دوراً للتعقل بحيث لا يستفزك العنوان فتطفق باللعان قبل أن تتأمل البيان ..!


البيان هو أن العزة في شبه الجزيرة أضحت كسيرة ، والكرامة زالت في غمامة ، فلم يعد للقبائل في مضاربها القديمة قدرٌ وقيمة ، على الرغم من أنها الأساس للبناء والمتراس لهذا الكيان الذي أُزيل اسمه الحقيقي ، وسمي بالانساب قسراً الى ما ليس له غرساً في حقل الاستنباب أثمر شجرة الثبات ، فلولا القبائل العريقة التي نشأت وعاشت وأسست وبنت واحتمت في شبه الجزيرة العربية كيان الوجود بإرتفاع كالطود واتساع ممدود ، لما كُتِبَت لهذا الكيان الحياة ، ولا تنعّم بخيراته مَن تولاه بالكذبة المطلاة لا بقوة عصاه ، حيث غرر بِمَن بكى عنده واستبكاه من شيوخ القبائل وفرسانها وأصحاب الجاه ، مدعياً بأن الأمانة مبدأه ، والاستقامة ممشاه ، والعدالة مبتغاه ، والدين بروحه يفداه ، ولا رغبة له بالصحن وما حواه ، كل ما يريده – فقط - القبول به رأساً تلتف حوله أطراف الحماة بالمساعدة ترفعه وبالعون ترفاه ، ليعيد التأسيس بما يراه مناسباً لإستمرارية الحياة في بوتقة بمشكاة ، لا ظلم فيها ولا ظلام ، هانئة يسودها الوئام ، ويغمرها السلام ، ويحف بها الاحترام ، وتتساوى فيها الحقوق بلا تمييز ولا فروق ، تغطيها مظلة النظام لتنظيم القيام بشؤون البلاد وما يسعد العباد ..!

وقد ذُهِلَ الجمع القبلي الذي قابله الباكي المستجدي ، بما سمع من القول السنع والاغراء المقنع ، فبصم القبليون لصاحب القول المعسول بالقيادة والريادة والتصرف المطلق ، ان فتح أو أغلق ..!

وبعد أن تحقق للمتسرول ما كان إليه يهرول ، واستتب الأمر في البحر والبحر لنمرود الخيانة والغدر ، استدعى – بحجة وجوب التكريم نظير الجهد القويم - كوكبة بارزة ومفرزة مؤثرة من رؤوس ومخالب وأجنحة أكبر قبيلة من بين القائل التي انطلى عليها الكلام المنمق لذاك المنافق ( النافق ) فصدقته وأعانته حتى مكنته من رغبته ، فوافق المدعوون ولبوا الدعوة بإرسال 40 زعيماً من صفوة المصطفين ( الهيلا ) الى ديوان الداعي ( منسوب الأفاعي ) وحال اجتمعوا لديه منتظرين ما سيقوله ويؤديه ، أمر جلاوزته وعبيده وملك يديه بأن يرشوا الضيوف الذين أعطاهم الأمان برصاص مصنوع الألمان ، وبالفعل حصل وتهاوى أولائك الفرسان في ديوان الجبان الذي خان وغدر بِمَن ساندوه في الميدان حتى مكّنوه من امتلاك الكيان ، ولولا ( هم ) ما كان له ما كان ولا امتد لنسله الفسدان هذا النعيم والاطمئنان !

اليوم أيها المهموم بدأت سلائل القبائل تتهاوى تباعاً بين مقتول غيلة ومسجون ظلماً ومطارد جوراً ، من قبل نظام تأسس على الغدر والخيانة واستمر بالسادية واللعانة ، فقد شيّعت قبيلة مطير منذ شهر قتيلها عبد العزيز الفغم ، وبرغم وضوح الجرم لم تفتح مطير الفم حتى بالتألم !؟

وها هو منذ أيام أمير قبيلة عتيبة ( الهيلا ) يعتقل ويسجن مسلسلاً بالسلاسل الحديدية في غرفة انفرادية ، وممنوع عنه الزيارة والاتصال بأهله وذويه ، والتهمة التي بسببها أُطيح برأس عتيبة في تحدِ واضح واستفزازٍ جارح ، هي أن الأمير فيصل بن جهجاه العتيبي ، انتقد في تغريدة قد لم يكن يعلم بها غير كاتبها ، انتقد المهزلة والفوضى والهياته التي يتولى أمرها وينشر مساوئها ويرسخ بوائقها في البلد تركي آل الشيخ الذي اختاره وعيّنه كابوس الجزيرة العربية ( الدب الداشر ) وزيراً لما يسمى هيئة الترفيه ، وفتح له اعتماداً بنكياً مالياً غير محدود السقف من المال العام ( حقوق الشعب ) في الوقت الذي يدعي فيه ( أبو نشقة ) أنه سيحارب الفساد ، وهو الذي بدأ فاسداً بإستراق 1,250 مليار دولار من المال العام ، توزيعها الصرفي كالآتي : يخت فاخر بـ 500 مليون دولار ، قصر أثري فرنسي بـ 300 مليون دولار ، لوحة مخلص مسيحي بـ 460 مليون دولار ؛ وهذه دلائل وصفات ومؤكدات محاربة ( أبو منشار ) للفساد !

ولكم التأمل والأمل بالله .


اليوم بالقاع داسوا شامخ عتيبي
من بعد ما كان عال الطود منزاله

أضحت عتيبة سوا ومطير ترتيبي
يقتل ويسجن زعيم القوم بأقواله

العار والـله ظهر للعين لا غيبي
داس السلولي على الضرغام بنعاله


(سفاري)


تاريخ الاعداد والنشر 28/10/2019م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟ في لحظة غياب عقل ( وهو - خلقة - غائب في هذه البقعة البقعاء ) تزاعلوا ، علامَ ؟ لا أحد يعلم ! وتب...