الأربعاء، 14 أغسطس 2019

ما هو السر الخطير يا عارف ما تحت غطاء البئر ؟

ما هو السر الخطير يا عارف ما تحت غطاء البئر ؟


لا يمكن تحت أي مبرر أو تذرع أن يتم الانقلاب على الشرعية التي ألفت السعودية تحالفاً من عدة دول لدعمها واسنادها وحاربت من أجلها طيلة 5 سنوات و 6 سهور، غالبية يمنية ثارت على رئاسة فاشلة فرضتها المبادرة الخليجية على اليمنيين ، معتبرة - أي السعودية - ثورة اليمنيين على رئيس المبادرة الفاشل - انقلاباً على الشرعية ؛ أقول لا يمكن أن يحصل انقلاب ما يسمى بالمجلس الانتقالي الذي مضى عليه عدة شهور وهو في طور الاعداد والتحشيد والتوزيع المناصبي القيادي بدعم واشراف واضح وجلي من الامرارات المتحدة بما تبصره العين السعودية ، وتسمعه أُذن المتولّي لكافة مفاصل الدولة ، فدال بها الى الهاوية ، دون أن تكون السعودية بريئة من العملية الانقلابية الجنوبية ، وأي مبرر أو ادعاء بمحاولة ابعاد التهمة الخيانية أو المشاركة الاجرامية عن السعودية هو مبرر كاذب وادعاء باطل ، ذلك لأن - ببساطة متناهية - السعودية هي التي تقود التحالف الذي جناحه القوي الامارات ، والسعودية - أيضاً - مطلعة وترى وتسمع بالعين والأُن ما يجري في الجنوب اليمني من تحركٍ بتصرفٍ اماراتي بشكلٍ انفرادي، عن الخط التحالفي ، وسبق أن تدخلت السعودية وأوقفت محاولة الامارات احتلال جزيرة سقطرى ، ما يعني أن أي حركة ولو لحشرة زاحفة في الجنوب اليمني ، تعلم بها وتراها السعودية بوضوح تام ، وعليه فأن الانقلاب الجنوبي حصل بمباركة أو موافقة أو مشاركة السعودية ، لا شك في ذلك ولا ريب !

لكن السؤال هو : لماذا قبلت السعودية أو باركت أو شاركت في هذا الانقلاب المؤسس والمدعوم من الامارات ضد الشرعية التي تدعي السعودية دعمها ، وتحتضنها في حوش الرياض وتطعمها وتسقيها وتأمرعليها وتتعامل معها باسم اليمن وهي في الرياض ممنوعة من دخول ما يقال أنه محرر من الجنوب اليمني وبالذات العاصمة عدن التي لم يدخلها الدنبوع ( عبد ربه هادي ) طيلة خمس سنوات ، إلا مرتين كل واحدة لا تلبث أكثر ساعتين يتم خلالها تصويره وهو يخطب في حرسه على أساس أنهم أعضاء حكومة رئاسته ثم يغادر عائداً الى مربطه في الرياض ؟!

هل السعودية مجبرة على الانقلاب أم راضية به ، إن لم تكن مشاركة في الاعداد والتنفيذ ؟

واذا كانت السعودية مجبرة ، وهو الذي يبدو صحيحاً ، فما هو السر الخطير الذي جعلها تخمد خمود الأموات دون التصرف تجاه هذا الأمر الجلل الذي يمس سمعتها ومصداقيتها وادعاءاتها ومبرراتها التي ساقتها لتبرير اعلان الحرب وتنفيذها ضد الجمهورية اليمنية بحجة انقلاب حصل ضد الشرعية ؟!

تساؤلات كثيرة تبحث ان اجابات مقنعة ربما أثرى بها المشاركون في هذا المقال الذي سنتوقف به هنا منعاً للإطالة المملة .



تاريخ الاعداد والنشر13/8/2019م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟ في لحظة غياب عقل ( وهو - خلقة - غائب في هذه البقعة البقعاء ) تزاعلوا ، علامَ ؟ لا أحد يعلم ! وتب...