هل يفعلها محمد بن زايد ويأكلها محمد بن سلمان !!
حتى لو كابر المكابرون ونافح المنافحون وطبّل المطبّلون وشتم الشاتمون واستجمع الذبابيون قواهم وتنادوا للتناصر واتمام القاصر بالحاسر ، فلن يستطيعوا طمس الحقيقة وازالة الواقع بما سيقولون من مبررات تنفي قريرة أن محمد بن زايد هو الموجه الرئيسي والفاعل الأساسي للسياسة السعودية لا سيما في ما يتعلق بالشأن اليمني ؛ ولا أراني بحاجة الى الشرح والتفصيل في هذا الأمر الذي بات واضحاً جلياً لكل متابع مهما كانت درجة اهتمامه ومستوى متابعته ، ولا أدل على الهيمنة الاماراتية والانكفاء السعودي في الشأن اليمني ، من الانقلاب الذي نفذه المجلس الانتقالي الجنوبي بدعم واضح وصريح من الامارات ، يقابله تخاذل مخزٍ ذليل توشحت به السعودية التي تقود التحالف بالحرب على اليمن بحجة دعم الشرعية التي ثار عليها الشعب اليمني واعتبرت السعودية الثورة الشعبية حركة انقلابية ، ففضحها الله حين انقلب الجنوبيون على الشرعية ذاتها التي تدعمها السعودية ، ولم تتحرك هذه الأخيرة بل خمدت كخمود جثة هامدة !!
بعد التمهيد أعلاه ، ندخل في صلب الموضوع فنقول : هل يتجرأ ويتشجع محمد بن زايد فيفعلها بطحنة نجلاء نافذة بسهم حاد الى قلب محمد بن سلمان ، بما يترتب عليه انهيار كامل ساحق ماحق للسعودية في عهد سلمان ، بحيث يكسر شوكتها ويدفن غرورها الطاووسي وانتفاخها التكبري ، وذلك بأن ترسخ الامارات وجودها وتعزز هيمنتها على الجنوب اليمني بالسيطرة التامة على جميع المنافذ البحرية والجوية والبرية التي تربط الجنوب اليمني بالعالم الخارجي ومع الشمال اليمني أيضاً ، فيستورد محمد بن زايد ويزود الشماليين بالسلاح المضاد للطيران الحربي الذي هو نقطة قوة السعودية وضعف المتصدين لغزوها العدواني ، فإذا حصل أن امتلك اليمنيون المتصدون للعدوان بقيادة الحوثيين على السلاح المضاد للطيران فستُشل تماماً ذراع القوة السعودية ويسهل على اليمنيين التقدم واحتلال المواقع السعودية تباعاً خاصة المناطق الجنوبية المستقطعة من اليمن ، فتنهار السعودية في عهد سلمان وابنه الخيبان ، وتحل محلها بالقوة التأثيرية الامارات العربية المتحدة بقيادة محمد بن زايد الذي لا شك أن له أطماع بعيدة المدى وعميقة المعنى وتتركز في جلها إن لم تكن كلها في السعودية ( سياسة واقتصاداً وقوة ) !
فهل يفعلها محمد بن زايد ويأكلها محمد بن سلمان في حضرة أبيه الخرفان الذي لا يدري عمّا يجري من حوله حيث سلم الدولة ذات المكانة والسمعة والقوة الى مراهق أهبل لعب فيها تفحيطاً عبثياً كما كان يلعب في شوارع الرياض بالتفحيط الطفولي
تاريخ الاعداد والنشر 14/8/2019م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق