( دون ابداء الأسباب ) !
العبارة المعنون بها هذا المقال قلما تخلو منها العقود البينية والتنويهات السلطوية ، ودائماً يكون الطرف المقصود بهذه العبارة هو الأضعف والأحوج لما يترتب على العقد ، ولأنه كذلك فأنه يقبل هذه العبارة ويوقع على العقد رغم ادراكه لعدم عدالتها بحقه ، حيث أن الطرف الأقوى يستطيع رفض الطلب ( موضوع العقد ) اذا لم يقبل ويبصم المحتاج على البنود بما فيها بند عدم الإلتزام بإبداء الأسباب للمتضرر اذاما رأى القوي انهاء العقد لنزعة خالجت نفسه دونما اعتبار لما يسببه الانهاء من ضرر للطرف الأضعف ، واذاما حاول المتضرر اللجؤ للقضاء فأن دعواه لا تقبل كون العقد بينه والطرف المنهي للإتفاق يشتمل على عبارة ( دون ابداء الأسباب ) فلا يستطيع القاضي أن يسأل الطرف الأقوى عن سبب انهائه للعقد بما سبب ضرراً للطرف الأضعف ، فالعبارة ( دون ابداء الأسباب ) تشكل صداً قانونياً التزم به ووقع عليه المتضرر حين أبرم العقد مع الطرف الأقوى ، و " العقد شريعة المتعاقدين "!
السؤال هو : لماذا تلجأ بعض الجهات الى تضمين الاتفاقات والعقود بينها والمتعاملين معها عبارة ( يحق للطرف الأول / الجهة الفلانية انهاء العقد أو اتخاذ اجراءٍ ما دون ابداء الأسباب ) ؟
نتمنى المشاركة النيّرة لتنوير الطريق بجواب يسبر غور السر العميق !
تاريخ الانشاء والنشر 2/5/2019م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق