الخميس، 6 يونيو 2019

مؤتمر صحفي للمجلس العسكري السوداني يؤكد تعنت قوى الحرية والتغيير !

مؤتمر صحفي للمجلس العسكري السوداني يؤكد تعنت قوى الحرية والتغيير !


في هذه الساعة يعقد المجلس العسكري السوداني مؤتمراً يشرح فيه ويوضح ملابسات ما حصل بينه وممثلي قوى الحرية والتغيير بشأن مفاوضات المشاركة في ادارة شؤون الدولة لفترة انتقالية اقترحها المجلس العسكري بمدة سنتين ، وطالبت قوى التغيير بأن تكون الفترة الانتقالية أربع سنوات (!)

ومن خلال المؤتمر الصحفي أشار المجلس العسكري الى أن ممثلي قوى الحرية والتغيير يصرون على أن لا يتجاوز عدد العسكريين في مجلس ادارة الدولة في الفترة الانتقالية ثلاثة ضباط ، والبقية تكون من المدنيين ؛ وأوضح المتحدثون العسكريون أمراً غاية في الأهمية والخطورة ، ألا وهو أن غالبية قوى الحرية والتغيير هم في الأساس من منتسبي المؤتمر الشعبي العام الذي يهيمن عليه الاخوان المسلمون وكان يرأسه عمرالبشير قبل أن تنازل عن رئاسته لنائبه في الحزب ذاته !

انطباعي عن رئيس المجلس العسكري السوداني ( عبد الفتاح برهان ) أنه انسان متواضع وهادئ ويتكلم بمنطقية ، وبالامكان الأخذ والعطاء معه بأريحية تامة توصل الى نتيجة طيبة اذا كان الطرف المقابل صافي النية وسليم السريرة .

نصيحة للثوار السودانيين بأن لا يضيعوا الفرصة السانحة لإدارة بلدهم بتعاون بين الجميع العسكريين والمدنيين ، وأن لا يصغوا لإملاءات وتحريضات وتأليبات الحزبيين الذين لم يكن لهم وجود حين قامت الثورة ، وحال نجاحها ظهروا كالفطر وتسنموا ظهر الثائرين وفرضوا عليهم الزعامة من غير أن ينتخبهم أحد لهذه المهمة !

ستتكرر حالة ما آلت اليه الثورة في مصر حين اختطفها الاخوان المسلمون ، ثم اضطر الشعب لإسقاطهم مستعيناً بالجيش الذي طرد الاخوان واستلم السلطة وما زال ممسكاً بها ومن خلالها مارس أبشع صنوف القمع والمذابح ، وما زال مسلسل الاجرام الدموي في مصر جارياً حتى كتابة هذه السطور !

انتبهوا أيها السودانيون ولا تضيعوا ثورتكم من خلال اجبار المجلس العسكري - تحت ضغط عنجهية قوى الحرية والتغيير ( الاخوانية ) - بأن يفرض نفسه ويستخدم القوة بما ليس في صالح الثائرين الوطنيين ، بجريرة الحزبيين المفسدين .


تاريخ الانشاء والنشر 30/4/2019م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟ في لحظة غياب عقل ( وهو - خلقة - غائب في هذه البقعة البقعاء ) تزاعلوا ، علامَ ؟ لا أحد يعلم ! وتب...