هل هو خوف أم لامبالاة أم استهتار من الولاة ؟!
العالم قاطبة ، القوي والضعيف ، المؤثر والمتأثر ، واقف على رجل بإنتباه وجل لمتابعة ورصد ما يحصل من تحشيد عسكري وتبادل تهديدي وتخاطب استفزازي في الخليج العربي / الفارسي ، بين أمريكا ( الترامبية ) المؤلبة والمحرضة برزم مئات آلاف المليارات الدولارية ، وايران الصناعية المنتجة للصواريخ الباليستية المرعبة لكبيرة ومدعية قيادة المنظومة الخليجية ، والكل حابس أنفاسه انتظاراً لما قد يقع من أمريكا ضد ايران تطييباً لخاطر ولاة أمر العربان ، ورد فعل ايران المؤكد والمحتوم على الاعتداء الأمريكي ( الترامبي ) إن حصل ، وانعكاس ذلك - بلا شك - على بعض دول - ان لم يكن كل - مجلس التعاون الخليجي خاصة مركز القيادة الفرضية والتوابع الاستذنابية !
وفي ضوء هذا التأهب الرقابي العالمي لما سوف تكون عليه الحال وتسفر عنه التهديدات المتبادلة بين أمريكا وايران ، هجر الرؤساء والوزراء مكاتبهم الوثيرة في الدول التي تنزل الأمور منازلها وتحتاط لنوازلها ، وبدأوا في تفقد شؤون دولهم ومخاطبة شعوبهم وابداء أرائهم واسداء نصائحهم لجهتي التبادل التهديدي ( أمريكا وايران ) بضرورة حل المشاكل بالطرق الدبلوماسية والتفاهمات السياسية بدلاً من العسكرة والسلاح والقتل والدماء ، وتدمير المصالح ، وتخريب كل صالح !
كل ذلك حصل وما زال حياً مستمراً على مستوى العالم ، إلا دولة واحدة تقع بين فوهات المدافع ، المهاجم منها والمدافع ، وستكون في مقدمة المستهدفين اذاما حصلت المواجهة بين الأمريكيين والايرانيين ، لم يغادر حاكموها مكاتبهم ذات التكييف العالي والزخرفة الأنيقة ، فيقوموا بجولات ميدانية تفقدية ، ويلقوا خُطباً تطمينية يؤكدون فيها أنهم مهتمون ومتابعون ويرصدون ما يجري على الساحة التي دولتهم ضمن محيطها ، من تحركات عسكرية وتهديدات خطابية وتأليبات سياسية ، بين دولة هم أحد رعاة مصالحها في المنطقة وهي الحامية لنظامهم المنتقد ، ودولة يناصبونها العداء وإن لم تعتد عليهم ، ويؤلبون عليها ويحرضون العالم بل ويرشون بعض الدول السائل لعابها للمال كي تقوم بعمل يأملون منه كسر شوكة عدوهم المصطنع في مخيلتهم ( ايران ) !
فهل يا ترى عدم اهتمام حكام تلك الدولة ( المرشية ) عائدٌ لخوف يخشونه اذاما ساروا بين جماهير الشعب لظنهم - وربما هذا حقيقي - أن بين الشعب أغلبية تتوق لإرتشاف دمائهم ثأراً لدماء سفكوها من الشعب والجيران ؟ أم أنهم غير مبالين بما يجري لكونهم قد دفعوا ثمن الحماية وتكاليف الرماية فناموا في مهجع اليمامة براحة واطمئنان ؟ أم أنهم مستهترون بالشعب ولا تعنيهم في شئ مشاعره وهواجسه وأحاسيسه ووجله من المستقبل المجهول ؟؟؟
شاركونا بأرائكم النيّرة في البحث عن الجواب المنير ..!
تاريخ الانشاء والنشر 11/5/2019م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق