مريض الانقباض والاسهال !!
يعرفه المتعاملون معه بأنه مصاب بمرض الانقباض ، وهذا المرض ينتج عن أسباب معنوية ومادية كالعامل النفسي التمثل في الفزع والغضب والتنافس المحموم ..الخ ، والعامل المادي كالإجهاد العضلي والفكري وتناول بعض الأطعمة غير المتأكد من صلاحيتها للإستهلاك الآدمي ..الخ !
ودائماً ينصح الخيّرون المصاب بهذا المرض بالابتعاد عن مسببات مرضه من خلال الاطمئنان بأن لن يصيب المرء إلا ما كتب الله له ، والتعامل باللامبالاة بشأن ما يجري حوله وعدم التفاعل معه بتشنج ، كي لا ينعكس عليه بالغضب والكدر وضيق النفس ، لكنه يكابر ويعاند ولا يقبل نصيحة الناصحين ، حيث يتمادى في تناول مأكولات مخمّرة وغير محفوظة في وعاءٍ نظيف ، مجذوباً إليها بمذاقها الذي تستلذه نفسه وتسحبه إليه شهيته المفتوحة بنهم ملفت وغريب ؛ الأمر الذي مع الديمومة الاستمرارية سبب لمريض الانقباض مرضاً أخر يسمى الاسهال ، فصار حاله بين مطرقة الانقباض وسندان الاسهال ، وزاد مرضه تعقيداً أنه أمعن في العناد والمكابرة ازاء كل ناصح ، برفض النصيحة ! فالعناد ( عمل نفسي ) ضاعف نبضات قلبه وتبايناتها بين الصعود والهبوط ، وتناول الأطعمة غير النظيفة تحت ضغط الشهية المنفتحة بقوة ، سبب له اسهالاً متواصلاً استنزف السوائل المرطبة للجسد ، فحصل الجفاف !
وقطعاً سيقضي هذا المريض - المصاب بمتلازمة الانقباض والاسهال – نحبه إن لم يتنادى بنو قومه فيقصروه على الاستصحاح قصراً ، من خلال منعه من تناول الطعام الفاسد والابتعاد عن المكابرة والعناد ، كخطوة أولى ، ثم إجباره على تناول الأدوية المساعدة في إشفائه من المرض المهلك ، كمرحلة ثانية تستمر حتى يتم الشفاء التام !
فهل يبادر الخيّرون بفعل الخير لإنقاذ هذا المريض من نفسه الدافعة له إلى الانتحار ، أم أن كلٌ سيقول " نفسي ، نفسي " والى الجحيم غيري !!
تاريخ الانشاء والنشر 20/4/2019م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق