تمخض الجمل الأردوغاني فولد فأراً هذرياني !!
أفضل ما يمكن وصف خطاب أردوغان به وهو يتحدث أمام كتلة حزبه البرلمانية أنه [ هذر عجوز تتذاكى أمام أحفادها الأذكياء ] !
على مدى ثلاثة أسابيع وأردوغان - تارة هو وتارة اعلامه وتارة بعض رموز حزبه الحاكم - يتعهد ويوعد العالم قاطبة بأن تركيا - بزعامته - ستكشف الحقائق الجلية بالبراهين الدامغة عن مصير الصحفي السعودي ( جمال خاشقجي ) المغدور به في قنصلية بلاده بإسطنبول المحاطة بحراسة أمنية تركية !
ومن تسريبات الدائرة الأردوغانية الى الصحافة والقنوات الفضائية أن لدى الجهات الأمنية والقضائية التركية معلومات دقيقة سيُكشف عنها بعد انهاء المدعي العام الجمهوري التركي مهمته في التحقيق والاحاطة بأبعاد الجريمة التي تيقنت السلطات التركية أنها قد حصلت بقتل الصحفي جمال خاشقجي وتقطيع جثته بـ ( المناشار ) في القنصلية السعودية بإسطبول !
وقبل ثلاثة أيام أعلن أردوغان بأنه سيكشف الحقائق ويتكلم عن الوقائع باسمائها وصفاتها والمشاركين فيها ، وذلك في خطاب يلقيه يوم الثلاثاء ( اليوم ) 23 أُكتوبر 2018م ، فإستعد الجميع المهتم بالأمر من شعوب وسياسيين واعلاميين وصحفيين ومحللين ، الكل تهيأ وجهز أدواته وأجل التزاماته من أجل أن يستمع لما سيقوله أردوغان ، وحين أزفت الساعة الموعودة وصعد أردوغان منصة الخطابة ثم قال ما سمعه الجميع تلافت القوم بعضهم ببعض ولسان حالهم يقول " تمخض الجمل فولد فأراً " وقال لسان حال شرفاء الكتلة البرلمانية لحزب أردوغان ( ألهذا الهذر الموغل في السذاجة جمعتنا وأشغلتنا على مدى ثلاثة أسابيع أيها الوضيع ) وانفضوا وكلهم يضرب كفاً بكف على ما أضاع من وقت وعطّل من مصالح من أجل الاستماع لخطاب ( رغاء ) أردوغان الذي تبيّن أنه أما لا يملك أي معلومة مفيدة أو أنه قد قبض من السعوديين وتلقى تعهداً من الأمريكيين ما يسيّر له أموره السياسية والاقتصادية مقابل ألا يقول كلمة تكشف ما حصل بشأن الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده على أيدي فرقة اعدام سعودية قدمت لهذا الغرض الاجرامي مرسلة من السعودية رأساً ومعظم أعضائها من حرس محمد بن سلمان و من المتعاونين معه والمؤتمرين بأمره أو بأمر سكرتيره ( المقال من منصبه ) سعود القحطاني !
خيّبك الله يا أردوغان كما خيّبت أمل المتوسمين في خطابك ما يشفي الغليل ويضمد الجراح بمعلومة تدل دلالة واضحة لا تقبل التشكيك على المجرمين المنفذين والمخططين والآمرين والموافقين في البلاط السعودي الذي بات وكراً للإجرام لا بيتاً للسلام .
تاريخ الانشاء والنشر23-102012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق