الأربعاء، 15 أغسطس 2018

هل - حقاً - يوجد إله يحكم الكون وبما فيه عالم ، فينصف المظلوم من الظالم ؟

هل - حقاً - يوجد إله يحكم الكون وبما فيه عالم ، فينصف المظلوم من الظالم ؟


واضح وثابت الاجرام السعودي بحق الانسانية المتمثل في ازهاق الأنفس للأطفال والنساء والعجزة في اليمن منذ 3 و 5 شهور في ظل صمتٍ عالمي مستغرب عدا بعض المنظمات الانسانية التي ليس لها أي فاعلية سوى الاحتجاج والتنديد الذي لا يوقف الطيران الحربي السعودي الاماراتي عن اهمار القنابل العنقودية والصواريخ الاختراقية على رؤوس وأجساد فقراء اليمن !

لكن المستغرب أكثر والمثبت لتباين النص مع الحدث الفعلي ، هو أن يهتز - كما قالوا - عرش الرحمن لمجرد أن ذكراً اعتلى ظهر ذكرٍ أخر ، ولا يهتز ذات العرش لإزهاق نفس بريئة وسفك دمٍ زكي لطفل برئ أو امرأة ضعيفة أو كهلٍ كسير ؟!

أين " وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين " أين النصر ومتى المحين ؟!

أين { واذا سألك عبادي عني فأني قريب أُجيب دعوة الداع اذا دعان } فثلاث سنوات ونصف والمظلومون في اليمن يسألون : أين الله ؟ ويدعونه أن ينتقم لهم من ظالميهم المتحالفين عليهم بأبشع صنوف وممارسات الاجرام ؟!

هل يوجد بالفعل إله يدير الكون ويتصرف في شؤونه بما يثبت سمت العدالة واستقامة ميزان الحدود بين العباد بحيث ينصر المظلوم وينتقم من الظالم ؟ أم أن الناس مضحوك عليها منذ 14 قرن من الزمن بأن إلهاً يسيطرعلى الكون ويعلم بما يجري فيه ويتواجد عليه من مخلوقات ؟

ما مدى صحة حصول أحداث القصص التي وردت في القرآن عن ابادات إلهية لبعض الأُمم السابقة على الأمة المحمدية لأسباب مختلفه أبسطها وقد استوجب العقاب الإلهي ، الإخلال بالميزان (الكيل) وليس ازهاق الأنفس البريئة بالقنابل العنقودية ؟

الأمر ( اختلاف النص عن المنصوص عليه ) محيّر عقلاً وغير متناسق منطقاً ! فالظالمون في غيهم الاجرامي سادرون ، والمظلومون في دعواتهم واستغاثاتهم بالإله دائمون ! وعلى أرض الواقع فأن المنتصر والمتسيّد هم الظالمون ، والمهزوم والمستضعف هم المظلومون ، وهذا يعكس ويؤكد بجلاء أحد أمرين :
1 - لا وجود لإله متصرف في الكون وقادر على وقف عبث العابثين واجرام المجرمين واسناد الضعفاء ونصرة المظلومين !

2 - أن يكون الإله منحازاً للأقوياء ومعجباً بإجرام الحقراء !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟ في لحظة غياب عقل ( وهو - خلقة - غائب في هذه البقعة البقعاء ) تزاعلوا ، علامَ ؟ لا أحد يعلم ! وتب...