طيبة الكويتيين مع جيرانهم السيئين بلغت درجة الغباء !

من معائب الكويتيين ( يعتبرونها طيبة ومسامحة ) أنهم ينسون بسرعة ولا يكترثون بما حصل لهم وفات زمانه حتى لو كان قمة الجرم والاهانة من جيرانهم السيئين كالعراقيين والسلوليين ، فكم من صفعة تلقاها الكويتيون من هذين الجارين البشعين ، ومع ذلك نسي الكويتيون الصفعات وواصلوا العطاءات والاحترامات لمذليهم !
فهاهي الكويت تسيّر قوافل الامداد الكهربائي والمائي والغذائي والدوائي الى العراق وخاصة المحافظات الجنوبية ( البصرة ، ذي قار ، ميسان الزبير وغيرها ) التي قامت فيها مظاهرات ضد الحكومة العراقية الفاسدة ، وكأن الكويتيين بهذا العطاء السخي ينجدون الحكومة العراقية من التأديب الشعبي !
وفي المقابل يصطف الكويتيون المدينون بقروض اسكانية أو استهلاكية أو خدمية كالكهرباء والماء والبلدية والاسكان وغيرها من المؤسسات ذات العلاقة بالمواطنين ، يصطفون لدفع أقساط مديونياتهم ، وبعضهم لم يستطع على ذلك فَقوضي وحُكم عليه السجن ، فتشتتت عوائل وضاع مستقبل أبناء امسجونين المديونين الذين لم يطلهم من كرم حكومة دولتهم ( الحاتمي ) 1% مِمّا يذهب للعراقيين والفلسطينيين والأردنيين والسودانيين ، وكل هؤلاء خانوا الكويت وأذلوها بوقوفهم مع العراقيين ومساندتهم لإحتلال العراقي للكويت في 2-8-1990م
أما السعودية فكانت صفعتها للكويت أنها تنكرت للجميل وسعت للتخريب والافساد في الكويت التي كانت الحضن الدافئ الأمين لـ عبد الرحمن بن فيصل آل سعود وأُسرته التي منها عبد العزيز الذي صار حاكماً في ما بعد ، وذلك حين لجوئهم الى الكويت هرباً من بن رشيد الذي استولى على حكمهم وعيّن عجلان بن محمد العجلان أميراً على الرياض ، وقيل أن بن رشيد أجبر أُخت عبد العزيز ( نورة ) وكانت مسبية على الزواج ( القسري ) من بن عجلان ( أمير الرياض المعين من بن رشيد ) فلما كبر عبد العزيز بن عبد الرحمن ونوى العودة الى الرياض لإسترجاع حكم آل سعود من آل رشيد ، جهّزه الكويتيون بجيش وسلاح ( استخدامات ذاك الزمان ) من الرجال والخيل والإبل والبنادق والسيوف والرماح ، وحين تمكن من استرجاع حكمه رد الجميل للكويتيين بأن استولى على مساحات شاسعة من الجغرافية الكويتية حيث كان مبارك الكبير يحكم الى الصمان ، ولم يكتف عبد العزيز بذلك بل ألّب وحرّض وساعد الهمج الموسوسين والمهلوسين دينياً ( اخوان من طاع الله ) بزعامة فيصل الدويش المطيري ( أمير الارطاوية ) لغزو الكويت حيث حصلت موقعة الجهراء ( القصر الأحر ) 1921م !
وهاهم السعوديون ( السلوليون ) يكررون الخسّة والنذالة بأن منعوا الكويتيين من استيئناف وتصدير البترول من المنطقة المحايدة التي تتقاسم السعودية والكويت مناصفة انتاجها البترولي !
ولولا الخوف من أمريكا ( ترمب مذل سلمان ) لتصرفت السعودية مع الكويت كما حصل مع قطر وربما أسوأ وأنتن ؛ الكلام يطول في هذا الشأن الدنئ الذي تعامل به السعودية والعراق الكويت الرحومة الرؤوفة العاقلة الطيبة ، لكن طيبتها تجاوزت الحد الى مستوى الغباء مِمّا شجع فيها وعليها الأخرين الشرّيين !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق