الأربعاء، 8 أغسطس 2018

صدق سلمان بن عبد العزيز حين وصف عهده وبشر به شعبه!

صدق سلمان بن عبد العزيز حين وصف عهده وبشر به شعبه!


في الوقت الذي لم تترك فيه السعودية بلداً على مستوى الكرة الأرضية إلا وتدخلت في شؤونه بشتى صنوف التدخلات التخريبية والافسادية بل والاجرامية ( سفك الدماء ) كما فعلت وما زالت مستمرة في الفعل الاجرامي في الدولة اليمنية المستقلة ذات السيادة والعضو في المنظمات والهيئات العربية والاسلامية والدولية ، وهذا أبشع صنوف التدخل في شؤون الدول والشعوب !

وكما فعلت السعودية في سوريا بإستجلاب ودعم الارهابيين بدعوى الجهاد في سبيل الله بالدولة العربية التي أغلب مواطنيها مسلمون ، لكن السعودية ( الوهابية ) ترى أن اختلاف المذهب يستوجب اعلان الجهاد (!) وفعلاً فعلت ، سياسياً ومالياً واعلامياً وتسليحياً وتجنيد المتطوعين ، وفقهياً ( فتاوى من مشايخ دين السعودية ) الذين لم يكفوا عن حث الارهابيين للتوجه الى سوريا والجهاد فيها لنيل النصر بإسقاط النظام المخالف للسعودية مذهبياً ، أو الشهادة والفوز بالحور العين ! وهذا تدخل في شؤون سوريا !

وأيضاً فعلت السعودية ( الوهابية ) شتى أنواع التخريب والتدمير والهلاك الدموي في العراق حيث رمت بثقلها السياسي والمالي والتسليحي والاعلامي والديني والطائفي وراء ما يسمى بالعشائر السنية ، وهذا تدخل سافر في شؤون العراق !

وقاطعت السعودية وحاصرت دولة قطر ( العضو في مجلس التعاون الخليجي ) والمستقلة وذات السيادة والعضو في جميع الهيئات والمنظمات العربية والاسلامية والأُممية ، ولم تكتف بذلك السعودية لوحدها بل حشدت بالمال أو التهديد أو كليهما ( مصر ، البحرين والامارات ) ليتضاموا معها في حصار قطر ، واستدرجت أحد مواطني قطر من الأسرة الحاكمة القطرية وعيّنته أميراً في المنفى لقطر ، وفرضت عليه أن يصرح بما تريد ، وبعد أن سنحت له الفرصة للمغادرة فضح السعوديين حيث قال الحقيقة المخالفة لما ادعاه السلوليون ، وهذا تدخل في الشؤون الداخلية لدولة مستقلة !

ما سلف بيانه لا يعدوا كونه أمثلة للدلالة وليس حصراً للتدخلات السعودية في شؤون الدول والشعوب الأخرى بعنجهية وغطرسة وفوضوية بل واجرامية تمقتها وترفضها جميع الشرائع والقوانين والأعراف والمواثيق الدولية !

والسؤال هو : بأي وجه ومنطق واستساغة عقل ، تحتج السعودية على انتقاد وزارة الخارجية الكندية بشأن اعتقال السلطات السعودية للناشطين والناشطات والحقوقيين والحقوقيات وأصحاب الرأي والمطالبين بالعدالة والمساواة من الشعب السعودي ، وتعتبر السعودية هذا الانتقاد الكندي تدخلاً ( سافراً ) من كندا في الشؤون الداخلية السعودية ، فتطرد السفير الكندي وتجمّد التبادلات التجارية مع كندا ، بل وترتكب جريمة شنعاء في حق الطلبة السعوديين المبتعثين للدارسة في الجامعات الكندية وتعدادهم يناهز 16 ألف طالب ، هكذا بزفرة زعل بعد نومة كسل في نيوم الهبل يدمّر سلمان وابنه ( ولي العهد ) مستقبل شباب الوطن وعماد مستقبله دون أن يرف رمشه أسفاً أو ينتفض قلبه ألماً ، لأنه وابنه - ببساطة - لا يقيمان للشعب المسعود وزناً ولا قيمة ولا دور له في الحياة بنظر ولي الأمر وابنه ، إلا تقديم فروض الطاعة العمياء واعلان البيعة على مدار الساعة بمناسبة ومن غير مناسبة وتقبيل الكتوف ولثم الأيادي السلولية فقط وبتاً هذا هو مقدار وقيمة ودور الشعب المسعود في الحياة بتقدير آل سعود !

لقد صدق سلمان بن عبد العزيز حين وصف عهده بما هو أهلٌ له وبشر الشعب المسعود بما سيكون عليه حاضره في حضرته ومستقبله إن أمد الله في عمره ودام مكوثه على كرسي الحكم المحمي أمريكياً ، حيث فضحهم ترمب بالافصاح عن عيبهم وضعفهم لولا الحماية الأمريكية وطالبهم بالدفع ( الجزية ) لتستمر الحماية ، وبالفعل فعلوا ، ولم يحتجوا على ترمب ويقاطعوا أمريكا !؟



https://www.youtube.com/watch?v=bAN2VGcnQ78

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟ في لحظة غياب عقل ( وهو - خلقة - غائب في هذه البقعة البقعاء ) تزاعلوا ، علامَ ؟ لا أحد يعلم ! وتب...