ذئب البطين وجعر القطين
تعريف :
الذئب = وحش صحراوي مفترس .
البطين = وسط الوادي أو الأرض المنخفضة .
جعر = مجموعة كلاب ( المفرد جعري ) .
القطين = البدو الرحل حين يجتمعون عند منابع المياه صيفاً .
البدء :
من عادة البدو الرحّل الذين يبحثون عن الكلأ والماء لأدباشهم ( مواشيهم ، حلالهم ، أغنامهم وإبلهم ) أنهم اذاما حل الصيف واشتدت الحرارة في القيظ اللاهب ، أنكفوا ( رجعوا ) من مترامي الصحراء الى حيث يتوفر الماء الذي عادة يكون منبعه بئراً تم حفرها في قديم الزمان وتعهدها بالمعرفة والاستفادة العربان ، لجلب الماء على مواشيهم المعدة للنقل والتنقل كالجمال والحمير، الى حيث ينصبون خيامهم وبيوت الشعر التي هي سكنهم الدائم ومأواهم الصحراوي ، أو أن يكون ( مكان توفر الماء ) قرية صغيرة من عدة بيوت طينية يسكنها بعض محترفي النشاط الزراعي حول مجموعة من الأبار المحفورة يدوياً والمملوكة حصرياً ( حضر ) يفد إليها البدو في فصل الصيف للإسترواء من الماء ، والاسترخاء عن العناء ، والمقايضات بالمنتوجات ( بدوية وحضرية ) حتى دلوف البراد وانجلاء الصيف ، فيعود البدو الى الصحراء للتجوال مرة أخرى ..!
ومن المعروف والمألوف بالزمان الجميل رغم قساوته الحياتية إلا أنه لم يكن ذا مواصفات استخرائية كالتي يتصف بها ويعرف هذا الزمان الكحيان ! أن الذئب ( مفرد ذئاب ) ينشط وتجتهد في اقتناص الفرائس من أدسم النفائس ، وليس أنسب من أن يتوفر مبتغاه في مكانٍ واحد يقل فيه العناء والجهد ، ومستخدموه يمارسون الإسرخاء والسبات في معظم الأوقات ، فيهجم الذئب سرحان على قطيع الضأن بقطين العربان ، وحينئذ وبعد أن تشمّ الجعر رائحة الذئب تتنادى بالنباح من جميع الجهات ، وعادة يكون للجعر كبير و قدوة يترأسها ويكون له ميزة عليها كضخامة الجسم وممارسة رفع الذيل حين النداء على الرفاق أو حين إلتفاف الأتباع حوله ليُظهر لهم هيمنته على جعريتهم ، رافعاً ذيله المنتهي بريشة ضخمة من الشعر المبلل بالمغراب الآسن كتأكيد لسيطرته على المجموعة الجعرانية ، لكن كل هذه الجلبة الجعرانية لا تخيف الذئب الذي يَقْدُم على العشاء ويتعشى بما اشتهى من أجزل الصيد وأدسمه ، إلا أن في بعض الأحيان يستيقظ القاطنون من نومهم على جلبة النباح الجعراني ، فيستخدمون السلاح لتعزيز النباح بما يبعد الذئب عن العشاء المتاح ، فيعود الذئب سرحان مرعب الرعيان ولو كان جيعان ، ليس خوفاً من النباح وإنما لإتقاء سطوة السلاح ، لكنه لا يلبث أن يعود مرات ومرات حتى يفوز بفقار الشاة ، ولو تناصرعليه لفيف الجعر بالإستجعار في الليل والنهار ، ما دام السلاح في غمده ولم يتم مده لوجهة غير معلومة بطيشِ غرٍّ نهض من نومه مفزوعاً بما سمع عن قومه ..!
تعريف :
الذئب = وحش صحراوي مفترس .
البطين = وسط الوادي أو الأرض المنخفضة .
جعر = مجموعة كلاب ( المفرد جعري ) .
القطين = البدو الرحل حين يجتمعون عند منابع المياه صيفاً .
البدء :
من عادة البدو الرحّل الذين يبحثون عن الكلأ والماء لأدباشهم ( مواشيهم ، حلالهم ، أغنامهم وإبلهم ) أنهم اذاما حل الصيف واشتدت الحرارة في القيظ اللاهب ، أنكفوا ( رجعوا ) من مترامي الصحراء الى حيث يتوفر الماء الذي عادة يكون منبعه بئراً تم حفرها في قديم الزمان وتعهدها بالمعرفة والاستفادة العربان ، لجلب الماء على مواشيهم المعدة للنقل والتنقل كالجمال والحمير، الى حيث ينصبون خيامهم وبيوت الشعر التي هي سكنهم الدائم ومأواهم الصحراوي ، أو أن يكون ( مكان توفر الماء ) قرية صغيرة من عدة بيوت طينية يسكنها بعض محترفي النشاط الزراعي حول مجموعة من الأبار المحفورة يدوياً والمملوكة حصرياً ( حضر ) يفد إليها البدو في فصل الصيف للإسترواء من الماء ، والاسترخاء عن العناء ، والمقايضات بالمنتوجات ( بدوية وحضرية ) حتى دلوف البراد وانجلاء الصيف ، فيعود البدو الى الصحراء للتجوال مرة أخرى ..!
ومن المعروف والمألوف بالزمان الجميل رغم قساوته الحياتية إلا أنه لم يكن ذا مواصفات استخرائية كالتي يتصف بها ويعرف هذا الزمان الكحيان ! أن الذئب ( مفرد ذئاب ) ينشط وتجتهد في اقتناص الفرائس من أدسم النفائس ، وليس أنسب من أن يتوفر مبتغاه في مكانٍ واحد يقل فيه العناء والجهد ، ومستخدموه يمارسون الإسرخاء والسبات في معظم الأوقات ، فيهجم الذئب سرحان على قطيع الضأن بقطين العربان ، وحينئذ وبعد أن تشمّ الجعر رائحة الذئب تتنادى بالنباح من جميع الجهات ، وعادة يكون للجعر كبير و قدوة يترأسها ويكون له ميزة عليها كضخامة الجسم وممارسة رفع الذيل حين النداء على الرفاق أو حين إلتفاف الأتباع حوله ليُظهر لهم هيمنته على جعريتهم ، رافعاً ذيله المنتهي بريشة ضخمة من الشعر المبلل بالمغراب الآسن كتأكيد لسيطرته على المجموعة الجعرانية ، لكن كل هذه الجلبة الجعرانية لا تخيف الذئب الذي يَقْدُم على العشاء ويتعشى بما اشتهى من أجزل الصيد وأدسمه ، إلا أن في بعض الأحيان يستيقظ القاطنون من نومهم على جلبة النباح الجعراني ، فيستخدمون السلاح لتعزيز النباح بما يبعد الذئب عن العشاء المتاح ، فيعود الذئب سرحان مرعب الرعيان ولو كان جيعان ، ليس خوفاً من النباح وإنما لإتقاء سطوة السلاح ، لكنه لا يلبث أن يعود مرات ومرات حتى يفوز بفقار الشاة ، ولو تناصرعليه لفيف الجعر بالإستجعار في الليل والنهار ، ما دام السلاح في غمده ولم يتم مده لوجهة غير معلومة بطيشِ غرٍّ نهض من نومه مفزوعاً بما سمع عن قومه ..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق