السبت، 5 مايو 2018

أجبن وزير دفاع ينجبه أجبن ملك !

أجبن وزير دفاع ينجبه أجبن ملك !

عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود على ما فيه من معائب إلا أنه كان يمتلك قسطاً ملفتاً من الشجاعة ، حيث كان يقود المقاتلين في بداية عهده بإسترجاع ملكه ، حتى استتب له الحكم ودانت له أطراف البلاد بالولاء والطاعة ، بعدئذ أوكل المهمات لمساعديه تحت اشرافه ، وتفرغ للسياسة ومتطلبات الحكم وترسية النظام بتوحيد أجزاء الجزيرة العربية ، لتنضوي في ما بعد تحت مسمى المملكة العربية السعودية !
اليوم وبعد أن تولى سلمان بن عبد العزيز الحكم وولّى ابنه محمد ولاية العهد اضافة الى 9 مناصب أخرى أهمها - نظراً للظروف السائدة - وزارة الدفاع ، أطلق المطبلون من معتاشي فتات موائد السلاطين لقب ( الحزم ) على الملك سلمان بعد أن كوّن تحالفاً من 14 دولة وشنّ الحرب على اليمن البلد المفكك الفقير الذي فتكت بأهله الأمراض والمجاعة ، حيث اعتبر المطبلون غدر الجار وقتل الصغار حزماً لائقاً ومنطبقاً على سلمان !

وبعد ذلك قال المطبلون ذاتهم عن محمد بن سلمان الملقب شعبياً بـ ( الدب الداشر ) أنه يتصف بصفات جده عبد العزيز ، شكلاً ومضموناً !

وحين استعراض التاريخ من قبل المهتمين بالأمر ، يتضح أن سلمان يحتل المرتبة الأولى كأجبن ملك سعودي تولى الحكم في تاريخ السعودية ، والدلائل على ذلك كثيرة ، لكن أهمها ارتعابه من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ، وتمثل هذا الارتعاب في نقاط مهمة ، منها أنه - أي سلمان - رابط في مطار الرياض انتظاراً لقدوم الرئيس ترمب ، حالما سمع بأن طائرة ترمب تستعد للإقلاع من واشنطون ! في سابقة لم يفعلها مع جميع رؤساء الدول ، ومنها - أي الدلائل - أنه بناء على طلب ترمب جمع - ربما بالمال - 54 حاكم دولة عربية واسلامية ليبصموا بالحضور أمام ترمب في قصر اليمامة بالرياض ، كي يلقي عليهم محاضرة في الدين الاسلامي الواجب عليهم انتهاجه ، والكيفية التي يجب أن يديروا بها مصالح أمريكا في بلادهم ! وفوق البيعة أكرم سلمان ضيفه المرعب بـ 460 مليار دولار عداً ونقداً في جلسة واحدة ، ووعده بالمزيد ، وقد نفذ الوعد في ما بعد ، من خلال ارسال ابنه ( حمّودي ) الى العم السيد ترمب في بيته الأبيض العامر ليسلمه شيكاً بالجزية المطلوبة ، في خدمة له عن تكليفه عناء الحضور الى السعودية لإستلام المقرر !

نأتي الآن لصاحب الشبه لجده ( حمّودي ) لنرى التطابق الشبهي متحققاً أم لا ؟ قلنا - آنفاً - أن عبد العزيز كان يقود المقاتلين في ميادين المعارك ، بينما محمد بن سلمان لم يُرَ بالعين ولا قُرئ عنه أو سُمِع أنه زار الخطوط الأمامية للجبهة القتالية الجنوبية ، ولم يُشهد أنه تفقد الجنود وخطب فيهم لرفع معنوياتهم والتأكيد لهم بأن الدولة لن تسترخص فيهم ما يسعدهم ويكفل الحياة الكريمة لأهاليهم وذويهم ، حتى لو كان كذباً ، المهم يقوله ليُشعر الشاعرين بكذبه وظلم مَن ورائه الذي عيّنه وزيراً للدفاع ، بأنه حيٌ يتحرك ، وليس جماداً متكلّساً !

أربع سنوات وشهر وعشرة أيام بالتمام منذ بدء الحرب على اليمن ولم يُشهد ولد سلمان ( وزير الدفاع ) مستعرضاً ولو شرطة مركز حدود في الجبهة الجنوبية من السعودية ، وعلى العكس من ذلك رأي العالم وسمع وقرأ عن القادة اليمنيين من عسكريين ومدنيين يتجولون في جبهات القتال ، وبعضهم قضى نحبه وبعضهم ينتظر وما بدلوا تبديلاً ، أي لم يغيروا منهجيتهم في تفقد الجبهات الساخنة في جميع الأوقات وفي كافة الظروف للإطمئنان على جنودهم وتعزيزهم بما يثبتهم ويرفع معنوياتهم !

لقد برهن محمد بن سلمان وأبيه بأنهما الأجبن بين الحكام السعوديين منذ محمد بن سعود آل مقرن ( أول مَن أنشأ نواة هذا الكيان ) حتى اليوم !

والمضحكة المخزية المثبتة للجبن الذي يغوص فيه سلمان وابنه ، هي استدعاء ووصول فرقة متخصصة في القتال الجبلي تسمى " ذوي القبعات الخضراء " الى السعودية ، وعنوان مهمتهم " حماية الحدود الجنوبية للمملكة " لله در أهل اليمن كم تخجل الشجاعة من شجاعتهم وتخفض الهامات احتراماً واجلالاً لهامتهم !

14 دولة + آلاف المسترزقة + عشرات الآلاف المستأجرين من جنجويد البشير ، اضافة للدعم الأمريكي - البريطاني ، كلهم جميعاً بأسلتهم المتطورة والمتنوعة أركسهم أبو يمن ، ومرّغ أنوفهم في وحل العار النتن !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟ في لحظة غياب عقل ( وهو - خلقة - غائب في هذه البقعة البقعاء ) تزاعلوا ، علامَ ؟ لا أحد يعلم ! وتب...