أُمنية ..!
تمنّيت سابقاً وما زلت أتمنى أن يظهر في المنظومة الخليجية زعيم شجاع مشبع بالوطنية مهتم بالاقليمية لا يخشى في الحق لومة لائم ولا يسمع لهلوسات أهل اللحى والعمائم ، فيعلن من أرفع منبر وبأعلى صوت وأجرأ قرار بأن اسرائيل حقيقة قائمة كدولة مستقلة وذات سيادة ومعترف بها من العالم أجمع بما فيهم أصدقاء وحلفاء الخليجيين كالأُروبيين وفي مقدمتهم أمريكا ( ست الجميع ) فما العيب أو الحرام أو المكروه في اقامة علاقات دبلوماسية وأمنية واقتصادية مع الدولة العبرية على مستوى السفراء كما هو الحاصل من قبل الخليجيين مع داعمي ومساندي وحماة اسرائيل الغربيين والشرقيين !؟
ثم بعد أن يقول الزعيم الخليجي الشجاع - الذي نتمنى ظهورك قبل ظهور المهدي (عج) - هذا الكلام القاطع الجازم الحازم يرسل وزير خارجية بلاده الى اسرائيل لتحديد الموقع الذي ستُبنى عليه سفارة الربط الدبلوماسي لدولته مع الدولة العبرية ، ويا ليت يكون في القدس حتى تتقدس العلاقات الخليجية الاسرائيلية !
أما الفلسطينيون فأن أرادوا التعايش ضمن الدولة العبرية فأهلاً وسهلاً شرط نبذ العنف والتخلي عن تلبية رغبات العصابات الارهابية ، وإن أرادوا الانفصال فلهم خياران :
1 - حكم ذاتي داخل نطاق الجغرافية الاسرائيلي ( كالحاصل في كردستان العراق )
2 - دولة مستقلة منزوعة السلاح لضمان ديمومة السلام وعدم تهديد الجيران ، على أن يسبق ذلك اعتراف فلسطيني صريح بالدولة اليهودية ، وبكذا يُنزع فتيل الشر ويعم الخير .
لكن " ما كل ما يتمنى المرء يدركه // تجري الرياح بما لا تشتهي السفن "
أغلب الشعوب الخليجية في شوقٍ حارق لزيارة اسرائيل والتعرف على الشعب الاسرائيلي المتحضر ، وذات الشعوب في أشد الألم من تصرف حكامها الغبي حيث تحجرعليهم وتمنعهم من الاستمتاع بما تشتهي أنفسهم مما ليس فيه لا حرام ولا عيب !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق