القلنسوة أليق بالخليجيين من القميص المهين !


لا أدري وغيري - ربما - لا يدري لماذا إلى الآن لم تقِم دول مجلس التعاون الخليجي علاقات دبلوماسية مع الدولة العبرية وتسمح لشعوبها بالسفر إلى اسرائيل والتواصل مع الشعب الاسرائيلي الحضاري والتعرف على الثقافة الاسرائيلية العريقة ، وذلك على الرغم من أن المنظومة الخليجية ترتبط بعلاقات سياسية واقتصادية وتسليحية مع الكثير من الدول التي تدعم اسرائيل وتحميها وتمدها بما يثبتها ويقويها ، كـ أمريكا ، بريطانيا ، فرنسا ، ألمانيا وغيرها من الدول العالمية على مستوى الكرة الأرضية ، في ما عدا بضعة متخلفين يُطلق عليهم - جوازاً غير جائز - دولٌ وحكّامٌ وشعوبٌ ، وهم في حقيقة الواقع عِزبٌ وعبيدٌ ولعوب ؟!
أليس مصر تقيم علاقات دبلوماسية مع اسرائيل ، وكذا الأُردن ، وتتواصل تونس والمغرب سياحياً وثقافياً مع الاسرائيليين؟!
والفلسطينيون أنفسهم يتعاملون مع الاسرائيليين في العديد من المناشط والمجالات الحياتية ، ويعملون في المصانع الاسرائيلية ويشاركون الاسرائيليين في الأنشطة الرياضية والترفيهية ، وبعضهم يحمل الجنسية الاسرائيلية ويتمتع بكافة الحقوق الوطنية بما فيها الترشح والانتخاب لعضوية مجلس البرلمان الاسرائيلي ( الكنيست ) ويتلقون الخدمات الحيوية من الجهات الاسرائيلية المعنية كالكهرباء والماء والبنزين والغاز والصحة والصرف الصحي والاتصالات والضرائب والرواتب ، وغيرها !
ألا يعقل الخليجيون فيتصرفوا بمعقولية المنطق والاتزان والثقة بالنفس ، ويتخلوا عن تقمص قميص غيرهم بما يعيبهم ، خاصة وأن أصحاب القميص المُتَقَمّص رموه في مكب الزبالة وارتدوا بدلاً عنه القلنسوة ؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق