محطات حريرية بحقائق جلية !
31 اكتوبر 2017م وصول الحريري الى السعودية بناء على دعوة – حسب البعض – واستدعاء - كما قيل – من قبل المسؤولين السعوديين للتشاور في بعض الأمور الخاصة بلبنان !
4 نوفمبر 2017م أعلن الحريري استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية عبر قناة العربية السعودية ، في خطوة وصفت بأنها تحت ضغط شديد من ثنائي الحكم السعودي ( الملك سلمان وولي عهده – ابنه - ) بناء على توصية ومشورة من الوزير ثامر السبهان صاحب الصولات والجولات التأليبية والتحريضية بين الفرقاء في لبنان !
18 نوفمبر 2017م وصل الحريري الى فرنسا تلبية لدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي وجه الدعوة للحريري والأخير في السعودية رهن الاحتجاز كما قيل حينها ، وكانت خطوة الرئيس الفرنسي ذكية جداً ، حيث أن الدعوة في ظاهرها محرجة للسعودية وتعد اختباراً لصدقية السعوديين في ما يدعون بأن الحريري حر الحركة والتصرف في الرياض ، ومبطنة بتهديد للسعودية إن هي كابرت ومنعت الحريري من المغادرة ، وهو ( المنع ) ما يثبت أن الحريري بالفعل محتجز رغماً عنه في السعودية ، وهنا ستتخذ فرنسا الاجراء اللازم ضد السعودية من خلال مشروع ادانة تتقدم به الى مجلس الأمن لمعاقبة السعودية على منهجية البلطجة التي مارستها مع رئيس حكومة دولة مستقلة ؛ لكن السعوديين الأذكياء في فهم رسائل الأقوياء قصروا الشر وتنازلوا عن الكبر فسمحوا للحريري بالمغادرة !
22 نوفمبر 2017م وصل الحريري الى لبنان ، وفي خطاب متلفز أعلن تراجعه عن الاستقالة بناءً – كما قال - على طلب من الرئيس اللبناني ميشال عون ، ما يثبت بجلاء ومن غير أي تفسير أخر بأن اعلانه لإستقالته في السعودية كان بضغط واجبار من السعوديين ، وليس عن اقتناع منه !
الآن بعد وضوح الرؤية وتجلي الحقائق ما هو شعور السلطويين السعوديين ؟ هل يشعرون بالخزي والعار الذي يتوشحون به في كل محفل ومجال يصلون اليه ويتعاملون معه بسياستهم الخرقاء التي تنفر منهم الأصدقاء وتحشد ضدهم الأعداء ، في سابقة منهجية متعجرفة لم تعرف بها العهود السابقة المتوارثة للحكم في السعودية على مدى تاريخ هذا البلد ، قبل حلول العهد السلماني المأساوي على البلد والشعب والجيران !؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق