الأربعاء، 15 نوفمبر 2017

العين الحمراء الفرنسية تخرج الحريري من السعودية !

العين الحمراء الفرنسية تخرج الحريري من السعودية !


في تحدٍ واضح واحراجٍ فاضح للسعودية وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعوة مباشرة لرئيس الوزراء اللبناني المستقيل والمحتجز في السعودية سعد الدين الحريري بالتوجه بصحبة أُسرته الى فرنسا !

وكان الحريري قد قام بزيارة الى السعودية منذ اسبوع ، قيل أنها بدعوة – شبه أمر – من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ، وقيل أنها برغبة شخصية لزيارة أُسرته المتواجدة في السعودية ، وبعد وصوله الى الرياض أعلن من هناك عبر قناة العربية السعودية استقالته من رئاسة مجلس الوزرء اللبناني ، الأمر الذي استغربه كثيرون سواء في لبنان أو في العالم خاصة الغربي ( أمريكا ، فرنسا ، بريطانيا وألمانيا ) وزاد الاستغراب والاستهجان بل الشجب والاستنكار اللبناني والعالمي الموجه للسعودية كونها تمارس المنهجية البلطجية الموغلة في الهمجية التي لا تعير اعتباراً للمواثيق الدولية حيث أهانت واحتجزت رئيس وزراء دولة مستقلة ، وأجبرته على الاستقالة وفرضت عليه الاقامة الجبرية وكأنه أصغر مواطن من شعبها الذي تتولى أمره بالقهر والاحتقار !

وبعد أن طال التسويف السعودي وعدم الاهتمام بالمناشدات والنداءات العالمية بإطلاق سراح رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري ، اضطلع رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال
عون بالمسؤولية القيادية بدافع وطني وسموٍ أخلاقي فكثّف اتصالاته بزعماء العالم الحر وأرسل وزير الخارجية الى الدول الصديقة لإطلاع المسؤولين هناك على قضية الحريري المحتجز بالبلطجة السعودية ، رهن الاقامة الجبرية ، في بلاد غير بلاده ، وممنوع من أي صلة أو اتصال برئيس وحكومة بلاده في سابقة اجرامية فوضوية ترتكبها السعودية التي تسمى دولة بسياسة عصابة في القرن الواحد والعشرين ، حيث ابتدعت سابقة لم يسبق أن مارستها دولة في العالم مع رئيس حكومة دولة أخرى يتمتع بالحصانة الدولية والحماية القانونية الأُممية المنصوص عليها في المواثيق العالمية !

سيغادر سعد الحريري الى فرنسا رغماً عن أنف أكبر شخصية سعودية ، وبذلك يتجلى فعل العين الحمراء في هزّ كيان الجبناء الذين يستقوون على الضعفاء ، ويخرون سجداً للأقوياء !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟ في لحظة غياب عقل ( وهو - خلقة - غائب في هذه البقعة البقعاء ) تزاعلوا ، علامَ ؟ لا أحد يعلم ! وتب...