هل يطول الصبر القطري على الإيذاء السعودي والتابع الخليجي
في 5 يونيو / حزيران ( شهر النكبات العربية ) 2017م الموافق 10 رمضان ( شهر العبادات الاسلامية ) 1438هـ قررت السعودية وتوابعها من بعض شبه الدول الخليجية والأفريقية مقاطعة دولة قطر الخليجية ، مقاطعة دبلوماسية سياسية اقتصادية اجتماعية !
وخلال 12 ساعة من صدور قرار المقاطعة السياسية أردفت السعودية وتوابعها بحصار على قطر يشمل جميع المنافذ البرية والجوية والبحرية التي تطولها اليد السلولية والأيادي التضامنية الذيلية !
وبعد أقل من 12 ساعة على فرض الحصار ، أصدرت كلٌ من السعودية والامارات والبحرية تشريعات استبدادية تقضي بتجريم مَن يتعاطف مع الشعب القطري من شعوب هذه الدول المبتلاة بأنظمة طاغوتية بالسجن والغرامة من 5 سنوات و3 ملايين الى 15 سنة و20 مليون من عملات تلك الدويلات ؛ مبالغة فجّة في العقاب الظالم لوأد الشعورالانساني وقطع صلة الرحم بين الأُسر الخليجية !
وفي المقابل ما زالت قطر رابطة الجأش متحكمة في عواطفها وتدير شؤونها بحنكة سياسية أبهرت متابعيها ومراقبيها ليس في الوسط الخليجي والمحيط العربي وحسب بل في العالم أجمع ، حيث توالت على السعودية وتوابها الادانات الدولية السياسية والحقوقية والانسانية بموازاة من التعاطف والاشادة بالحكمة والحنكة السياسية القطرية التي لم تنزلق في منحدر مقاطعيها بإمتهان المبادئ الانسانية فتعامل شعوب الدول المقاطعة بمثل ما عومل به الشعب القطري من اذلال واهانة وقطع أرزاق وفصل بن أفراد الأسرة الواحدة في السعودية والامارات والبحرين !
وفي الحقيقة أن المرء ليتعجب من طول صبر وصلابة قطرعلى جسامة الإيذاء والاساءة اللا أخلاقية التي وجهت لها من جيرانها المتغطرسين ، فحتى الآن لم تتخذ قطر اجراءً يبرهن عن مقدرتها على الرد بصاعين على صاع المتغطرسين ، وأقل ما يمكن فعله كصفعة موجعة على الجبين السلولي الدنئ هي التكفير عن خطيئتها بالمشاركة في تحالف الاجرام للحرب على اليمن ، وذلك بأن تمد اليمنيين بسلاح نوعي يستطيعون به تحييد وشل القوة الجوية التي يتبختر بها التحالف الظالم بقيادة السعودية في سماء اليمن ، ثم تردف ( قطر ) بصفعة أخرى مؤلمة تتمثل في الانسحاب من مجلس التعاون على الاجرام ضد مَن لا يخنع ويخضع وينقاد للطاووس الوهابي !
فهل يطول الصبر القطري على الإيذاء السعودي والتابع الخليجي ، أم يثور بركان الكرامة التميمية فيزلزل المنطقة بإجراءات كالصدمات الكهربائية يصحو بها أو تُقضي عليه طاووس قرن الشيطان مصدر تخريب الأوطان ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق