الأحد، 9 أبريل 2017

مَن سيحكم سوريا .. النصرة أم داعش ؟

مَن سيحكم سوريا .. النصرة أم داعش ؟


ضرب ترامب التراب فثار الغبار وانتشرت الأخبار وتعالت أهازيج الثوار فرحاً بما صار ، فهاهم – كما يظنون أو يتمنون – قاب قوسين أو أدنى من تولي السلطة واستلام مقاليد الحكم في سوريا بدعم عسكري أمريكي ومالي خليجي ذروة سنامه سعودي / قطري !

لكن المشكلة أن الثوار يفوق تعدادهم المائة فصيل ، متخالفة في النهج والتوجه ، بل بعضها يكفر الأخر ، والعمود الفقري لما يسمى المعارضة السورية ليس من الأصل والإنتماء والسوري ، بل من ( أفغانستان ، الشيشان ، باكستان ) وخليط من المستعربين المجلوبين بالمال والشحن الإفتائي الديني السعودي للجهاد في سوريا ، من الدول ( المستعربة ) اضافة الى المتطوعين الخليجيين ، وقوة هذا الكوكتيل غير المتجانس في ما عدا الراية السوداء والسلوك الرجعي ، تكمن في جناحين لا يتعاطيان مع الجهود الدولية الرامية لإيجاد حل سياسي للمشكلة السورية ، وهما ( النصرة / القاعدة ) و ( داعش / الوهابية ) !
فكيف سيكون عليه الحال في سوريا اذا تهور ترامب وانفجر بالونه مرة أخرى من شدة النفخ التمجيدي والشحن الاستنهاضي والزخ المالي ( السعودي ) بمقابل الإسترخاء الروسي ( كما حصل في ليبيا / القذافي ) ؟

بالتأكيد أن الوضع اذاما تم اسقاط نظام بشار الأسد ، سيكون أسوأ وأقسى مما حصل ومازال جارياً في العراق وليبيا ، وستكون السيادة في هذا البلد الذي أفسدته الأصابع الوهابية ، مناصفة بين منظمتي النصرة وداعش ، والأخيرة هي الأخطر كونها تكفر ما سواها حتى أُمها ( السلولية ) وتسعي لإقامة دولة الخلافة لمحاربة العالم بأكمله وأسلمته اجباراً بحد السيف ، ولا شك أن الأُم الولود الحنون الودود ستكون أولى ضحايا الداعشي المولود !

فهل هذا يروق وفي صالح الوهابيين الذين ما تركوا بلداً إلا وغرسوا في ثناياه بذور الإفساد والتخريب ؟

وهل الشعب المسعود المطبّل للضلال سينعم برغد العيش ويعيش الأمن والأمان الذي يتمنّن به عليه آل سعود ، اذاما تبوأت داعش مقاليد الأمور في سوريا ، ولها تواجد ملحوظ في اليمن ، اضافة الى المركز الراسخ في العراق ، الأمر الذي سيشكّل طوقاً خانقاً على العنق السعودي ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟ في لحظة غياب عقل ( وهو - خلقة - غائب في هذه البقعة البقعاء ) تزاعلوا ، علامَ ؟ لا أحد يعلم ! وتب...