عامان على العار الشنار بحق الجار
من هذا اليوم يتبقى 13 يوماً على تاريخ بدء الجريمة الشنعاء التي ارتكبها تحالف عربي / اسلامي بقيادة السعودية ضد الدولة اليمنية ذات السيادة والاستقلالية والعضوية العربية والاسلامية والأُممية في 26 مارس 2015م بحجة تلبية طلب التدخل والدعم المقدم من الشرعية التي ثارعليها الشعب اليمني لأنها شرعية فرضت عليه بالمبادرة الخليجية الظالمة التي أقنعت الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بالتنازل عن السلطة واحلال نائبه عبد ربه منصور هادي محله ، وقد تبيّن لليمنيين بالمنهجية والممارسة والتعامل المباشر أن الرئيس المفروض ( هادي ) أضعف من أن يدير مزرعة جرجير! فهو بلا شخصية قيادية وبلا منطق خطابي ولا يمتلك مقدرة اقناعية حوارية ولا جرأة على اتخاذ القرار ، اضافة الى اصابته بداء الجبن والفزع والارتعاب الفاضح الذي يلازمه كظله ، حيث هرب من القصر الجمهوري مرتدياً زياً نسوياً حين رأى الجموع الثائرة تقترب من محيط القصر ، وقد ألحق الهروب بإستقالة معلنة عبر وسائل الاعلام ، أي أنه منتفي الشرعية ، لكنه أُتُخِذ مطية لمهمة دنيئة !
أعلنت السعودية الحرب على اليمن وباشرتها في التاريخ المنوه عنه أعلاه وبالحجة المشار لها آنفاً والتي سقطت في ما بعد حين اعترف عبد ربه هادي عبر قناة فضائية ومسجل بتوثيق يوتيوب أنه لم يكن يعرف عن عاصفة الحزم شيئاً ، وكانت السعودية بناءً على نصيحة مَن نصح مسؤوليها بما يدهويها تعتقد أن الحرب لن تطول بالكثير عن شهرين يسلم خلالهما اليمنيون رقابهم للسيف السعودي طواعية صاغرين ! لكن الرياح اليمنية جرت بما لا تشتهي الغطرسة السعودية ، فطوت عاصفة العار في غزو الجار عامها الثاني وهي مكانك راوح ! حتى عدن التي قيل أنها انتزعت من أيدي اليمنيين المقاومين للغزو التحالفي لم تنعم بالأمن ولم تستطع حكومة الأهبل هادي المكوث في فندقها المخصص لإجتماع الحكومة ، وهادي نفسه لم يمكث هناك ساعة واحدة بل هو دائم الإقامة في فندق الرياض ينتظر تحقق الحلم على يد مَن اعتراه السقم !
لقد استطاع اليمنيون نقل المعركة الى العمق السعودية في جيزان ونجران وعسير وقد عطّلت الدراسة ورُحّلت بعض العوائل من بعض تلك المناطق بسبب الضربات اليمنية رغم بساطة التسليح اليمني ، وعظمة تسلح التحالف بقيادة السعودية حيث لا مقارنة بتاتاً بين القوتين والتسليحين ، لكن المعتدي بالمرذول مخذول ، وهذا هو بالفعل الذي جنته السعودية من وراء غزوها للجار العربي المسلم المسالم ، مستشجعة عليه بقوتها وضخامة تحالفها مقابل ضعفه وفرديته وفقره ومرضه !
وهاهي وسائل الاعلام تنشر تباعاً أخبار الجولات السعودية الإستئجارية التي تجوب الدول طالبة الدعم العسكري بالمقابل المالي وهذا الأخير هو القوة الوحيدة التي تمتلكها السعودية ، فلولا المال لما دام الحال ، وأحدث خبر هو استئجار لواء عسكري باكستاني ليتمركز في الحد الجنوبي السعودي حارساً للحدود السعودية مع اليمن !

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق