بريطانيا تستعيد كرامتها بالانسحاب من الاتحاد الأُوروبي
في أبهى منهجية ديمقراطية حرة يُحترم فيها الرأي الشعبي دون تدخل من السلطة في تغيير وجهة التصويت أو تزوير النتائج لصالح رغبة الحكومة كما يحصل في عالم التخلف المسمى عربي واسلامي ، صوت الشعب البريطاني بالأغلبية للخروج من الاتحاد الأُوروبي بعد 43 سنة و5 شهور و22 يوماً قضتها بريطانيا العظمى في حظيرة خليط من الصغارغير متجانس من جميع الوجوه ساقها اليه في غفلة من الزمن وشرود من العقل رئيس وزراء أراد ابراز اسمه في صفحة التاريخ على حساب طمس كرامة بلده وتدنيس شرفها بحشرها بين النجساء دونما اعتبار لكرامة الشعب الحضاري البريطاني العريق ، لكن الشعب الحي لا يقبل الذل والمهانة من أي طرف أتت مهما كانت مكانته السلطوية والاجتماعية والسياسية ، فالحاكم في الدول الحضارية الديمقراطية العصرية هو الشعب ، وقد حكم الشعب البريطاني – اليوم – بالإنساحب من جمع الذلّة والخباثة حيث استعاد الشعب البريطاني كرامة بريطانيا العظمى وأعادها الى مكانتها اللائقة بها والتي أُسها الاستقلالية والحرية في اتخاذ القرارات المصيرية دون مشورة أو توجيه أو أوامر أوضغوط من الخارج .
وبالمناسبة نقول يا ترى كم سنة يُنْتَظَرُ مرورها حتى يعود لبعض دول الخليج رشدها فتنسحب مِمَا يسمى مجلس التعاون الخليجي الذي تم انشاؤه في العام 1981م ، ومنذ ذلك الحين الى الآن والتعاون بين أعضاء هذا الكيان الكسيح مقطوع في ما عدا اجتماعات الرؤساء السنوية حول مائدة مغطاة بباقات الورود وتبادل الخُطب ببرود ، ثم جاء التعاون الأخر بالاجرام المتمثل في الحرب على اليمن مجاملة لقائد العدوان على الجيران النظام السعودي ، عدا ذلك لا تعاون بين المتسمين بالتعاونيين ، فلا اقتصاد متماثل ، ولا استثمارات مشتركة ، ولا تنقلات بحرية دون تعقيد متاحة ، ولا سياسة خارجية منتهجة ، ولا عملة موحدة ، ولا جيش متناسق ، عدا عشرة واوية من صيّادي الضبان أطلقوا عليهم مسمى درع الجزيرة وباكورة عمل هذا الدرع تجلت في قتل مساكين الشعب البحريني الذين تظاهروا مطالبين بحريتهم وحقهم في وطنهم !
لقد حان الوقت بأن تنفض الكويت وقطرعن كاهليهما غبار الذل والإنكسار المتمثل في التبعية للسعودية الوهابية التي صارت عنواناً لمنبع ومنشر جميع البلاوي والمشاكل التي تحصل في العالم متمثلة في تمويل الارهاب ونشره في الأصقاع تحت مسمى مساجد ومراكز دعوية ومكتبات لتوزيع فقه بن تيمية والحث على اعتناق المذهبية الوهابية المضمون لمعتنقيها الجنة والنار لغيرهم حتمية !
تاريخ النشر 25/6/2016م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق