جوقة التطبيل والحال العليل !
جوقة التطبيل لا يخلو منها بلد في العالم ، لكنها لا تكاد تلحظ لقلة أعدادها نسبة للسواد الأعظم من الشعوب التي تأبى الانكسار والانبطاح للسلطة ، وتروم العزّة وتقدس الكرامة وتعشق الحرية وتدافع عن حرية الرأي مهما جوبهت بالقمع السلطوي البوليسي أو الديني ، عدا بلدٍ واحد في العالم يتميز بأن أغلبية شعبه تهوى الى درجة العشق التتيمي المهانة والذلّة والاستعباد ودوس الكرامة وسلب الحقوق ، فهذه الأغلبية ترى في الحاكم إلهاً يعبد ، ورازقاً يحمد ، وكاسياً يشكر، ومن حقه جلد الظهر وأخذ المال من غير ضجر ولا سؤال من المجلود تعيس الحال !
هذا البلد الذي يمتاز أغلب شعبه بالانبطاحية والذلّة والانكسار للحاكم الجبّار هو الأغنى بين بلدان العالم ، ومساحته الجغرافية شبه قارة ، وله في السنة ميزانيتين رئيسيتين تسندهما عدة روافد ثانوية شهرية ، ورغم ذلك يوجد فيه 80% من الشعب بلا سكن ، و 25% تحت خط الفقر ، و18% بطالة ، ومظاهر التسول منتشرة في جميع مدنه وقراه في الأسواق وعلى عتبات المساجد ، والخدمات فيه بجميع تنوعاتها وتصنيفاتها في أسوأ حالاتها ( تعليم ، صحة ، كهرباء وماء ، طُرق وصرف صحي ) والأسعار الاستهلاكية والبترولية في أعلى مراتبها بما لا يماثلها بالارتفاع بلد في العالم ، والرسوم على المعاملات باهظة المقادير !
كل هذا وغيره الكثير من المآسي والمظالم والاستبداد التي يعانيها ويُعامل بها شعب هذا البلد المحكوم بالنار والحديد من قبل أُسرة مستبدة متجبرة طاغوتية ظالمة لم يبعث شيئاً من الكرامة وعزّة النفس في عقول هذه الجوقة الانبطاحية لتترفع عن حضيض الخزي والعار بالكف عن التطبيل والتمجيد والتهليل والتحميد للظالم المريد !
أعتقد إنكم عرفتم البلد المعني وشعبه الانبطاحي ، أليس كذلك ؟ إن لم يكن كذلك فالمعلومات المدرجة أدناه ستدلكم عليه .



ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق