الحقوق تنتزع بالثبات والكرامة تحتاج تضحيات
الشعب السعودي بحاجة ماسة لإنقاذ نفسه من كاتم أنفاسه .. وليس معنى ذلك امتشاق السيف واعلان الحرب على آل سعود مع طلوع الشمس ، بل أن يوقظ روح الحياة في جسده المتجمد فيحرّك جميع حواسه وجوارحه للمطالبه بحقوقه الوطنية والانسانية المادية والمعنوية بالتظاهر والاحتجاج والكتابة والقول ، ولعل أنفذ ما يمكن أن يحاجج به الشعب السعودي ويحرج السلطة ، هو المطالبة بالمساواة - ويا للعجب والعار - بالأجنبي في الداخل من حيث التوظيف وتحسين المستوى المعيشي من خلال رفع الرواتب وخفض الرسوم على الخدمات واتاحة المجال لِمَن يستطع ويرغب بالاستثمار الوطني كإنشاء المؤسسات والمرافق المتنوعة لمزاولة النشاط التجاري من غيرعوائق بيروقاطية وتعقيدات روتينية ، وأيضاً المطالبة بأن تطبق السلطة الحاكمة ( آل سعود ) في الداخل وللشعب السعودي ما تدعو به وتسعى للشعوب الأخرى في الدول المجاورة كالحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة ، بل أن السلطة السعودية تجاوزت في مطالبتها بتنعيم الخارج الى أن دعت لتبادل السلطة في تلك الدول ديقمراطياً كما قال ذلك وزير خارجية السعودية عادل الجبير مراراً وتكراراً في شأن الشعب السوري !
ما سلف هو بإختصار ما يجب على الشعب السعودي انتهاجه وممارسته ، ولا شك أنه سيواجه في البداية بعض الصعوبات ، لكن لا كرامة من غير تضحيات ، ومسافة الألف ميل تبدأ بخطو ، كما يقال ، فليسم الله الشعب السعودي ويبدأ الخطوة الأولى في المسير.
أما الحكم والقبائل وما الى ذلك من أمور فقد يحصل قبلها ما يغني عنها ، أي أن تستلهم السلطة رشدها وتعرف خطأها في حق الشعب وتخجل من كرمها الحاتمي الموجه للأجنبي في الداخل والخارج ، فترتب أولوياتها وتجعل الأفضلية لإبن الوطن ، فتكون " الحركة بركة " ويغني الكبش عن الجمل !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق