( أبو تراب الكويتي ) ثمرة وهابية من تربة كويتية !

( أبو تراب الكويتي ) ثمرة وهابية من تربة كويتية !

لم تكن الكويت منذ النشأة دولة ظلامية ذات منهجية كهفية تخلفية إلا بعد أن وطئت قدم النجاسة الوهابية تربتها الطاهرة ، حيث استدعى ذلك وفرضه الاضطرار الكويتي لمواجهة وازالة الجريمة الدنيئة الشنعاء التي ارتكبها جار السوء العراقي بحق جاره الكويتي في فجر يوم الخميس 2-8-1990م
وتلك الجريمة الخساء لم يحدث لها مثيل في العالم العربي إلا غزو السعودية لليمن في فجر يوم الخميس – أيضاً - 26-3-2015م - سبحان الله ! - كلتا الجريمتين حدثتا في يوم موصى – فقهياً – بصيامه ووقتٍ يعتمده الخاشعون للتهجد والدعاء بالطيبات ، ومن بلدين يدعيان أنهما مسلمان ضد جارين مسلمين أيضاً ، وقد نفى الرسول – صلى الله عليه وسلم – الايمان عن مَن لا يأمن جاره بوائقه ، وأي بوائق أشد وأشنع من أن يُعْتَدىَ على الجار الغافل فيُراق دمه ويُمزق جسده من قبل جاره بلا ذنبٍ ارتكبه بحق الجاني ؟!
حين تم – بفضل الله – ثم التحالف العالمي الحر إنهاء الجريمة العراقية بحق الكويت ، وعاد المتحالفون على نصرة الحق الكويتي الى أوطانهم تخلف في الكويت زمرة من معتنقي المذهب الوهابي فأحيوا خلاياهم المحلية المتوارية عن الأنظار حيث لم تكن تجرؤ على الظهور قبل المدد الفصيلي الذي ترتب على تحرير الكويت من الغزو العراقي ، نظراً لطبيعة الحياة المجتمعية الكويتية التآلفية التجانسية التي لم تدب في ثناياها النزعة الطائفية قبل تغلغل السوسة الوهابية في أغلب مفاصل الدولة الكويتية ، خاصة المؤسسات التعليمية والدينية والاقتصادية والاعلامية ، حتى صارت الكويت نسخة عن السعودية بجميع مثالبها ومعائبها الرجعية الحجرية التزمتية السوداوية ، وانتشرت خُطب وشعارات وبوسترات التحريض والتأليب والتكفير الطائفي الوهابي في المجتمع الكويتي ، وظهرت على السطح مصطلحات ( سني ، شيعي ، رافضي ، ناصبي ، مجوسي ، مشرك أعرابي ) ثم أينعت أولى ثمرات الشجرة الوهابية بتفجير مسجد الصادق بالكويت الذي نفذه سعودي ، وألقي القبض على مستضيفي الارهابي في الكويت فتبين أنهم سعوديون أما مقيمون أو موظفون ، أومصاهرون !
اليوم قرأت – وهو مبعث فكرة هذا المقال – أن كويتياً يدعى ( علي العصيمي ) وكنيته الحركية ( أبو تراب الكويتي ) كان مبتعثاً للدراسة العسكرية البحرية في بريطانيا ، و قد تخرج منها ثم انضم الى داعش ، ولديه خبرة واسعة ومعلومات ثرية عن البحرية البريطانية ، والآن الجهات الأمنية في المملكة المتحدة والدول المعنية برصد الارهاب ومتابعة الاراهبيين مستنفرة وفي حالة قلق أمني وخوف عالمي من ( أبو تراب الكويتي ) الوهابي الداعشي !