الاثنين، 16 مايو 2016

هل عادل جبير يعبر عن رأيه الشخصي في تغريدته أم عن سياسة الدولة ؟

هل عادل جبير يعبر عن رأيه الشخصي في تغريدته أم عن سياسة الدولة ؟


منذ أن انطلقت عاصفة الغدر والاجرام المسماة ( عاصفة الحزم ) من السعودية وبقيادتها حاملة الى الجار اليمني الآمن الغافل أشنع وأفظع وأكبر وأكفر البوائق المنفي - دينياً - الايمان عن مَن يمارسها بحق جاره ، مستقوية ( السعودية ) بعدتها وعدد تحالفها على جارها الفقير اليمني الضعيف الذي لم يبدر منه في حق التحالف المعتدي وقيادته المتغطرسة مثقال ذرة من جرم يستحق العقاب ، منذ تلك الانطلاقة الاجرامية في 26 - 3- 2015م - وما زالت أحداثها مستمرة حتى كتابة هذه السطور - لم يسمع أو يقرأ المتابع للاعلام السعودي الرسمي والسائر في ركابه من الاعلام المجامل والاسترزاقي ، عن الشأن اليمني إلا أن الحثيين مجوس موالون وتابعون لإيران وينفذون مخططها التخريبي في المنطقة ، وأنهم ( الحثيون ) قد طردوا الشرعية واغتصبوا السلطة في اليمن ، وينوون غزوا السعودية بدءاً من المنطقة الجنوبية ، ثم - إذاما تمكنوا من احتلالها وإعادتها وضمها الى أصلها اليمني - يواصلون الزحف الى الأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة للهيمنة وبسط السلطة ( الرافضية ) عليها !

ولهذا السبب الجوهري مع ما يصاحبه من أسباب ثانوية قررت السعودية تكوين تحالفٍ بمسمى ( عاصفة الحزم ) لإعلان وبدء الحرب على الحوثيين ذوي المعتقد ( المجوسي ) والمذهب ( الرافضي ) استناداً الى فتاوى علماء الدين النقي السلفي ( الوهابي ) بهدف تخليص اليمن من سلطتهم وتنقية معتقد اليمنيين وبقية مذاهبهم من الحوثيين ( الدخلاء ) وقطع حبلهم السري مع ايران لتأمن المنطقة من شرورهم !

بعد ما سلف ذكره ، ومنذ يومين فقط ، غرّد وزير الخارجية السعودي عادل جبير من خلال حسابه على تويتر بالقول : " الحوثيون جيراننا ، وجزء من نسيج اليمن " أي مكوّن أساسي من مكونات الشعب اليمني ، فيا ترى ماذا جرى ؟!

1 - هل عادل جبير يتكلم بصفته الشخصية أم بالصفة الرسمية ؟ فإن كان بالشخصية فما مدى اطمئنانه على مستقبله الوظيفي كونه انحاز الى العقلاء وعبّر بلسان العقل والمنطق عن الشأن اليمني ، وبالذات عن طائفة يمنية كانت السعودية من هرم قمة السلطة الى أصغر مرتبة تنفيذية مروراً - وهو الأهم - بهيئة كبار العلماء للدين السعودي الذين واكبوا عاصفة الحزم بالفتاوى التعزيزية الداعية الى إثخان الحوثيين بالجراح والإمعان فيهم قتلاً بالسلاح ، مؤكدين ( مشايخ الدين الوهابي ) أن الحوثيين ( كفرة ) وجهادهم واجب ، وأي جندي سعودي أو من التحالف الذي تقوده السعودية يُقتل في ميدان مقاتلة الحوثيين فهو شهيد ومثواه الجنة بلا حساب ، أما مقتول الحوثيين ومَن ناصرهم ففي النار جزماً ، وأيدوا فتاواهم في هذا الاتجاه بالحديث النبوي الذي يقول " قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار " الأمر الذي عزز ثقة الجنود السعوديين والمتحالفين معهم وطمّنهم على مستقبلهم الأخروي فأمعنوا بالقتل الهمجي !

2 - أم أن جبير يتكلم بصفته الرسمية وبالتأكيد أخذ الأذن من كبير القوم ؟ وفي هذه الحالة يكون الاتجاه السياسي السعودي بشأن اليمن قد استدار الى 180 درجة عما كان عليه طيلة سنة كاملة ونيّف لم يكن الحوثيون خلالها في التعريف السعودي السلطوي والاعلامي بشراً يستحقون الحياة ! وأن لا بد ولا خيار أخر من ابادتهم إن لم يركعوا صاغرين لما تريد السعودية أن يكون عليه الوضع في اليمن ، أي أن تكون اليمن نسخة طبق الأصل عن السعودية في السياسة والمذهب والنمط الاجتماعي التخلفي ؟!

فأي الاحتمالين هو الصواب ؟



تاريخ النشر 15/5/2016م 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟ في لحظة غياب عقل ( وهو - خلقة - غائب في هذه البقعة البقعاء ) تزاعلوا ، علامَ ؟ لا أحد يعلم ! وتب...