أيهم يستحق لقب ( حر )؟
في العالم 1962م قامت في اليمن ( الشمالي ) ثورة عسكرية شعبية بقيادة عبد الله السلال ضد الحكم الملكي الرجعي المتخلف بسلطة البدر حميد الدين ، حيث تلقى البدر وأنصاره الدعم من السعودية والأردن وبريطانيا وتلقى الجمهوريون الدعم من مصر ( جمال عبد الناصر) لاحظوا الطواغيت ( الملكيين ) يتناصرون منذ الأزل لأنهم يعرفون مقدارهم عند الشعوب بأنه الأرذل ، فلا يثقون بشعوبهم ولا الشعوب تثقهم بهم ( شعور كراهية متبادل ) لذا فأنهم ما أن يشعر أحدهم بالخطر ( الشعبي) إلا ويتداعى له الباقون بالنجدة والاسناد !
في تلك السنة التي قامت فيه الثورة من أجل اسقاط نظام العبودية والاستبداد ، كان على رأس السلطة السعودية سعود بن عبد العزيز الذي لا يختلف عنه سلمان في الغطرسة والعنجهية واحتقار الشعب وإذلاله في كرامته وحريته ومعيشته ، وكان ( سعود ) متهوراً كما هو تهور سلمان اليوم ، فحشد الجيش السعودي والمسترزقة الأردنيين تحت الحماية والدعم والاسناد البريطاني ، على الحدود السعودية اليمنية لنصرة النظام الملكي الملفوظ شعبياً ، وكان في مقدم الجيش السعودي الطيارون الحربيون الذين كانوا أحراراً بالفعل والبرهان ، حيث رفضوا ضرب اخوانهم اليمنيين الساعين للحرية والاستعتاق من العبودية ، فكلما أُمروا بالاغارة على الثوريين اليمنيين وداعميهم المصريين وقصفهم بالقنابل كما هو حال اليوم ، رفض الطيارون الأحرار ضرب الثوار وتحولوا بطائراتهم الى مصر العروبة ( خسارة اليوم صارت مصر الخوبة ) رافضين أن يضربوا اخوانهم اليمنيين في ذالك الحين ، عكس اليوم الذي يتفاخر فيه الطيارون السعوديون المُسْتَعْبَدون بقتل الأطفال والنساء والعجزة الكهول بالقانب العنقودية والصواريخ الاختراقية ، وكأن أجسادهم المنهكة من المرض والجوع طبقات خرسانية بمئات الأمتار من السماكة الأُسمنتية !
فلقرأ ويتأمل الطيارون السعوديون - اليوم - ما كان وكيف تصرف الطيارون السابقون في تلك الحرب بذات البلد ، ثم يقارنوا أنفسهم مع سابقيهم ليروا أيهم يستحق لقب حر !
تاريخ النشر 5/3/2016م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق