احذروا مَن تصادقون فليس كل بريق ذهب !
كثيرون هم الخونة والغادرون الذين يلحون بالصداقات ويتوددون للغير بأساليب اغرائية ومنهجيات استجذابية للإيقاع بطيبي النية ، فإذا نالوا مبتغاهم أوأيئسوا من الحصول عليه غدروا وخانوا بِمَن وثق بهم وصادقهم !
أحدهم طلب صداقتي وألحّ علي كثيراً في ذلك ، وكان يزاملني في أحد المواقع الإلكترونية ، ويؤيد ويشيد بمقالاتي التي أنشرها في ذات المكان ، وبالرغم من تشككي في تأييده الجارف المقرون بالتلميح عن نفسه بأنه محام ووكيل بالترافع عن عدة شركات ، إلا أنني وافقت على الصداقة وجعلتها في أخفض مستوى كي أختبر وأمحص معدن ذلك [ الصديق ]!
وما هي إلا فترة وجيزة حتى تجلت الحقيقة وبان الملعوب بدءاً من استدارة ذلك المخلوق 180 درجة بالنقد الحاد والاسلوب الغريب لمقالاتي ، بل أنه أمعن في تكرار خفض المستوى الأدبي في حواره الفكري! وفي غمرة من الاندهاش والتعجب ، خاطبته في رسالة متاحة بالقراءة لِمَن شاء من الأعضاء والزوّار بالموقع ، قلت له فيها : أراك استدرت 180 درجة عما كنت عليه في تعليقاتك السابقة على مقالاتي ! ماذا حصل ؟!
فجاء الجواب بعد مراوغة ومناورة بصريح العبارة : كنت أريد الإيقاع بك لتكون أحد ضحاياي ، ولا أدري ما هي ضحاياه وكيف ومتى تضحى بها !!
هكذا قال من غير استحياء ولا خجل ، لكنه يُشكر على الصراحة ، أي أن قصده من الصداقة هو التلصص بهدف الحصول على معلومات خاصة ليوشي بها ضد الصديق ويترزّق من الوشاية !
ولا شك أن الاسلوب التجسسي لهذا الدنئ وأمثاله ليس تبرعاً منه - وهم - للجهة التي يخدمونها ، بل يتلقون عن ذلك ثمناً مشجعاً ، حيث لا أحد يعمل بالمجان في أي مجالٍ كان !
حينئذ صفعته برسالة واضحة البيان ، قلت له فيها : إنك بهذا الاسلوب التلصصي الخياني تجسد منهجية الكلب الختول الذي يتخفى ويتعقب السائرين من غير صوت ملفت ، فيعقر ثم يجعر( يتباهى ) وأنت من الآن فصاعداً اسمك [[ جعران الختول ]] وأرسلت الرسالة ثم قطعت رابط الصداقة ؛ فإحذروا أيها المتصادقون مِمَنْ تصادقون ، فليس كل بريقٍ ذهب .
تاريخ النشر 2/3/2016م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق