الجمعة، 19 فبراير 2016

الرؤية المصرية لحل المشكلة السورية أنجع والسعودية أفجع

الرؤية المصرية لحل المشكلة السورية أنجع والسعودية أفجع


نظرة مصر للأمور أصدق وأوثق من من نظرة السعودية فهي تنظر للأفق الاستراتيجي البعيد مستفيدة مما حصل لبلدان فلتت الأمور فيها بعد تبديل أنظمتها كليبيا والعراق واليمن ، وما زالت هذه البلدان تعاني من القلاقل والمآسي الأمنية والانسانية حتى أن السعودية تدخلت في اليمن فزادت الطين بلّة بأن أزهقت بتحالفها الذي تقوده بالحرب في اليمن آلاف الأنفس وجرحت عشرات الآلاف وهجرت الملايين ودمرت الممتلكات وأفسدت المؤسسات وقلبت كل أمر الى عكسه سوءاً ، واذا آلت الأمور في سوريا الى ما آلت اليه في تلك الدول الفاشلة فسينعكس الوضع بالضرر الجسيم على المنطقة ككل ويطول - لا شك - مصر .

أما النظرة السعودية فهي نظرة قاصرة محدودة الأفق مبنية على الأمل والرجاء والتوقع والاعتقاد بدافع من الارتهاب والارتعاب الذي تشعر به وتعانيه السعودية من ايران ، ولهذا السبب فأن السعودية تستميت في الشحن والتحشيد لإزاحة نظام بشار الأسد - الموالي لايران والذي يعتنق ذات المذهب - عن الحكم واحلال نظام سني معادٍ لايران محله ، ظناً منها - أي السعودية - ـنها تستطيع - في ما بعد - السيطرة على النظام الاسلامي المتطرف وترويضه وتهجينه وجعله هيناً طيعاً يسير ويتأمربتوجيه وأمر السعودية كيفما تشاء على النمطية الوهابية النجدية المتجذرة في الدرعية ؛ وهذا التصور السعودي ليس له حظ من الصوابية ، ولو تم ما تريده السعودية في سوريا فأن أول المكتوين بنار التطرف الديني هي السعودية ذاتها وربما يكون ذلك أخر مسمار في نعش العرش السعودي ، لكن السعوديون أعماهم كره ايران عن أن يروا الأمور بحقائقها ويسبروا أغوارها الاستراتيجية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟ في لحظة غياب عقل ( وهو - خلقة - غائب في هذه البقعة البقعاء ) تزاعلوا ، علامَ ؟ لا أحد يعلم ! وتب...