السعودية توشحت بالعار في اليمن والجو السياسي المحيط ليس في صالحها
لقد كشف اليمنيون عورة السعودية التي كانت تواريها عقوداً من الزمن ، وكان الطبّالون يعزفون على مدار الساعة نغمة البلاهة والبلادة التي تقول أن السعودية دولة عظمى تسليحاً وسياسةً واقتصاداً ، وأنها بكلمة تلبى لها الطلبات وبأمر تنفذ الأوامر وبرفعة نظر تخر لها الجباه سجوداً ، وحين أراد الله لها الذلّة والمهانة وكشف الستر ليس في الميحط وحسب بل على مستوى العالم أوزّها شيطانها فغزت اليمن ( أصل العرب ومنبع الشجاعة ) وياليتها غزت لوحدها حتى يلتمس لها العذر حين تندحر ، لكنها جمعت تحالفاً يتكون من 14 ، واستأجرت آلاف الجنود من شتى الدول ، حتى الشركات المتخصصة في الاغتيالات كبلاك ووتر استجلبتها السعودية لمحاربة اليمنيين ، وجميع هؤلاء المتحالفين والمستأجرين يتحركون تحت الحماية الأمريكية ، بل وبمشاركة توجيهية من ضباط أمريكان وانجليز - باعتراف ألناطق الرسمي للتحالف أحمد عسيري - وحتى الآن لم يتقدم تحالف الاجرام خطوة الى الأمام ويمنى جنوده ومسترزقته والاصابات الجسيمة والخيبات العميمة ، واكتسبت السعودية من التدخل الغادر باليمن عاراً لم تتوشح بمثله دولة في العالم على مدى التاريخ !
إن الحرب الجارية على الأرض اليمنية تبرهن بجلاء عن الشجاعة منقطعة النظير التي يتحلى بها ويمتاز ويتفوق المواطن والجندي اليمني على قرنائه من الشعوب ، وأكاد أجزم لو أن اليمنيين المتصدين للعدوان السعودي يملكون طائرة واحدة مقاتلة لتمت تسوية قصر اليمامة في الرياض بالأرض بأول طلعة قتالية لها ، لكن الأيام حبلى والسياسات غير ثابتة في اتجاه واحد والسعودية الآن وضعت رأسها برأس الدب الروسي في الشأن السوري والقين أوباما تخلى عنها والمؤشرات توحي بأن أجل بني سلول ( آل سعود ) قد دنا وربما يكون على يد بوتين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق