أحكام قضائية تجمع بين ازدواجية العقوبة وتجاوز استحقاق الجرم !
لفت نظري في بيان وزارة الداخلية السعودية المتضمن اعدام 45 سعودياً بالاضافة الى 2 ( مصري وتشادي ) أمران :
1 - المدة الطويلة لبقاء هؤلاء في السجون ( 12 - 13 سنة ) ما يعني أن الحكم - في البداية ليس الاعدام ، لكن أمراً حصل مجدداً فتحول الى اعدام ، وهنا تكون العقوبة عقوبتان ( سجن مدة طويلة ثم اعدام لاحق ) فهل هذا يبرهن عن قضاء نزيه وحكم عادل ؟ أم هو قضاء سلطوي يتأمر بأمر السلطة ويتكيف حسب كيف الحاكم ، وبالتالي لا علاقة له - البتة - بشرع الله الذي يدعون أنهم يطبقون !
2 - النص " وتشجيع الأعمال الإرهابية في دولةٍ شقيقة, وتأييدها علناً, والتحريض عليها " وهذا النص - أكيد - المقصود به نمر النمر ، والدولة الشقيقة البحرين ، فهل التشجيع اللفظي - اذا كان بالفعل حصل - يستوجب هدر الدم ( الاعدام ) ؟
* لقد بدأ العهد الجديد بسلب الحق من أهله ( ازاحة مقرن بن عبد العزيز عن منصب ولاية العهد ) وثنّى بالحرب على الجار الآمن ( اليمن ) وبينهما حلت مصائب مثل سقوط رافعة الحرم وقتل المئات من المعتمرين ، والتدافع بجسر الجمرات في حج 1436هـ الذي نتج عنه مقتل آلاف الأبرياء من الحجاج ، وها هو العهد المشؤم يبدأ العام الجديد 2016م بإعدام هذه المجموعة من البشر الذين سيقت في تجريمهم مبررات بعضها واهية وغير منطقية وحتى لو كانت صحيحة فأنها لا تستحق العقوبة المغلّظة ( الاعدام ) .
البلد تسير الى الهاوية فهل من منقذ ؟!
2/1/2016 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق