ملامح وتوقعات ما سيحصل في اليمن والسعودية خلال عام 2016م
مؤشرات الأحداث الجارية ( الآن ) توحي بأن عام 2016م سيشهد وقفاً للحرب الدموية التدميرية المنتهجة بتحالف تقوده السعودية في اليمن منذ 26 مارس 2015م وما زالت - حتى كتابة هذه السطور 24 ديسمبر 2015م - جارية وتمارس بأشع صنوف الجرائم الدموية بحق الانسانية ، ستنتهي بإحدى طريقتين :
1 - اقرار السعودية ( ضمنياً ) وتحالفها بالهزيمة ومن ثم الإيعاز لـ( عبد ربه منصور ) بأن يدعو اليمنيين لوقف القتال والجلوس على طاولة مشتركة للحوار في مابينهم وحل مشاكلهم بعيداً عن التدخلات الخارجية ، وذلك بصفته ( الحجة التي ساقتها السعودية ) مَن طلب التحالف لإسناد الشرعية ، والآن هو ( بصفته ممثل الشرعية ) مَن يطلب وقف الحرب وعلى التحالف بقيادة السعودية الامتثال لطلب الشرعية ( تخريجة لحفظ ماء الوجه السعودي ) فتستجيب السعودية وتتوقف الحرب وتبدأ بقية خطوات التسوية التي - حتماً - ستقصي عبد ربه من المشهد ويتم الاتفاق على غيره الى أخر المسارات حتى بلوغ نقطة الارساء والتثبيت بقرار واتفاق يمني - يمني .
2 - تدخل مجلس الأمن في الشأن اليمني خاصة بعد تقرير المبعوث الأُممي الذي حمّل فيه الطرفين - والسعودية لها النصيب الأكبر من الادانة - مسؤولية استمرار الحرب وانهار هدنة وقف اطلاق النار، فيفرض مجلس الأمن وقف الحرب بقرار تحت البند السابع ستتلقفه السعودية بالترحاب والإيجاب بإعتباره المنقذ لها من الورطة التي وقعت فيها من غير حساب لتبعاتها ، واذا تم ذلك يصار الى تنفيذ خطوات ما تم الاشارة اليه في البند ( 1 ) وبكذا تكون السعودية قد اكتست بسواد العار وتدنست بالقذار وتنجست بما لا يطهرها منه مياه البحار وأرذل ما اكتسبته وتوشحت بنتانته ممارسة شتى البوائق بحق الجار .
ثم بعد ذلك سيتحول الاهتمام السعودي الى الشأن الداخلي فيتم اتخاذ الاجراءات التالية بأوامر ملكية :
أ) اعفاء محمد بن نايف من منصب ولاية العهد ( بناء على طلبه ! ) على طريقة اعفاء مقرن بن عبد العزيز ، لأنه لا يختلف عن مقرن من حيث الشعبية والمحبة الأُسرية ( الشللية الحاكمة ) أي ليس له ضلع يعززه ولا ظهر يسنده ، فسوف يتم بسهولة - خاصة وأنه شخصية ضعيفة - حذفه الى خارج المحيط السلطوي ، لكن يمكن الإبقاء عليه وزيراً للداخلية ليس حباً فيه وانما ليضبط الجهاز الأمني ريثما يتم اختيار واختبار البديل .
ب) تتم ترقية محمد بن سلمان الى منصب ولاية العهد ( الشاغر ) ويتم التريث في اختيار وليٍ لولي العهد ريثما يستقر بن سلمان في منصبه الجديد الذي ستتم تبعاً له خطوة جديدة مهمة جداً وذات صدى يستلزم أن لا يكون أحدٌ من الأُمراء قريباً من محمد بن سلمان في التسلسل المناصبي كي لا يمارس التنغيص وتعقيد الأمور ، وان لم يكن باستطاعته فعل ذلك منهجياً لكن الاحتياط واجب ، وهذه الخطوة المهمة هي صدور أمر ملكي يتنازل فيه سلمان بن عبد العزيز عن الحكم لصالح ابنه محمد ( الذي للتو صار ولياً للعهد ) على الطريقة القطرية ، فتعقد هيئة البيعة اجتماعاً تبايع فيه محمد بن سلمان ملكاً على البلاد ويُخلع عليه بـ( الوراثة ) لقب خادم الحرمين ، وتُحشد له وتُجمع حشود المواطنين في المدارس والطرقات والميادين وتُنصب مجسمات تماثيلية بصورالملك الجديد ( محمد بن سلمان ) وتؤخذ له المبايعات وتُلقى القصائد وتُرفع الأناشيد بالحب والاشادة والتمجيد كما جرت العادة بالنهج العتيد .
وبعد هذه الخطوة النهائية تنتهي السعودية أما ببوار ودمار افسادي دائم ، وأما بثورة شعبية على مبدأ " علي وعلى أعدائي " حيث لسان حال الشعب السعودي يقول [ ما دام الخير لا يطولني في حالة الوفرة والشر لم يوفرني في حالة الندرة ، فلماذا لا أقلبها جحيماً على الكفرة الفجرة ، فلن يلحقني ضررٌ بأكثر مِمَا ذقت مُرّه ] وهو ( الشعب السعودي ) في ذلك محق ، وان فعل فسيسحق ويمحق طواغيت السرق .
تاريخ النشر 24/12/2015
مؤشرات الأحداث الجارية ( الآن ) توحي بأن عام 2016م سيشهد وقفاً للحرب الدموية التدميرية المنتهجة بتحالف تقوده السعودية في اليمن منذ 26 مارس 2015م وما زالت - حتى كتابة هذه السطور 24 ديسمبر 2015م - جارية وتمارس بأشع صنوف الجرائم الدموية بحق الانسانية ، ستنتهي بإحدى طريقتين :
1 - اقرار السعودية ( ضمنياً ) وتحالفها بالهزيمة ومن ثم الإيعاز لـ( عبد ربه منصور ) بأن يدعو اليمنيين لوقف القتال والجلوس على طاولة مشتركة للحوار في مابينهم وحل مشاكلهم بعيداً عن التدخلات الخارجية ، وذلك بصفته ( الحجة التي ساقتها السعودية ) مَن طلب التحالف لإسناد الشرعية ، والآن هو ( بصفته ممثل الشرعية ) مَن يطلب وقف الحرب وعلى التحالف بقيادة السعودية الامتثال لطلب الشرعية ( تخريجة لحفظ ماء الوجه السعودي ) فتستجيب السعودية وتتوقف الحرب وتبدأ بقية خطوات التسوية التي - حتماً - ستقصي عبد ربه من المشهد ويتم الاتفاق على غيره الى أخر المسارات حتى بلوغ نقطة الارساء والتثبيت بقرار واتفاق يمني - يمني .
2 - تدخل مجلس الأمن في الشأن اليمني خاصة بعد تقرير المبعوث الأُممي الذي حمّل فيه الطرفين - والسعودية لها النصيب الأكبر من الادانة - مسؤولية استمرار الحرب وانهار هدنة وقف اطلاق النار، فيفرض مجلس الأمن وقف الحرب بقرار تحت البند السابع ستتلقفه السعودية بالترحاب والإيجاب بإعتباره المنقذ لها من الورطة التي وقعت فيها من غير حساب لتبعاتها ، واذا تم ذلك يصار الى تنفيذ خطوات ما تم الاشارة اليه في البند ( 1 ) وبكذا تكون السعودية قد اكتست بسواد العار وتدنست بالقذار وتنجست بما لا يطهرها منه مياه البحار وأرذل ما اكتسبته وتوشحت بنتانته ممارسة شتى البوائق بحق الجار .
ثم بعد ذلك سيتحول الاهتمام السعودي الى الشأن الداخلي فيتم اتخاذ الاجراءات التالية بأوامر ملكية :
أ) اعفاء محمد بن نايف من منصب ولاية العهد ( بناء على طلبه ! ) على طريقة اعفاء مقرن بن عبد العزيز ، لأنه لا يختلف عن مقرن من حيث الشعبية والمحبة الأُسرية ( الشللية الحاكمة ) أي ليس له ضلع يعززه ولا ظهر يسنده ، فسوف يتم بسهولة - خاصة وأنه شخصية ضعيفة - حذفه الى خارج المحيط السلطوي ، لكن يمكن الإبقاء عليه وزيراً للداخلية ليس حباً فيه وانما ليضبط الجهاز الأمني ريثما يتم اختيار واختبار البديل .
ب) تتم ترقية محمد بن سلمان الى منصب ولاية العهد ( الشاغر ) ويتم التريث في اختيار وليٍ لولي العهد ريثما يستقر بن سلمان في منصبه الجديد الذي ستتم تبعاً له خطوة جديدة مهمة جداً وذات صدى يستلزم أن لا يكون أحدٌ من الأُمراء قريباً من محمد بن سلمان في التسلسل المناصبي كي لا يمارس التنغيص وتعقيد الأمور ، وان لم يكن باستطاعته فعل ذلك منهجياً لكن الاحتياط واجب ، وهذه الخطوة المهمة هي صدور أمر ملكي يتنازل فيه سلمان بن عبد العزيز عن الحكم لصالح ابنه محمد ( الذي للتو صار ولياً للعهد ) على الطريقة القطرية ، فتعقد هيئة البيعة اجتماعاً تبايع فيه محمد بن سلمان ملكاً على البلاد ويُخلع عليه بـ( الوراثة ) لقب خادم الحرمين ، وتُحشد له وتُجمع حشود المواطنين في المدارس والطرقات والميادين وتُنصب مجسمات تماثيلية بصورالملك الجديد ( محمد بن سلمان ) وتؤخذ له المبايعات وتُلقى القصائد وتُرفع الأناشيد بالحب والاشادة والتمجيد كما جرت العادة بالنهج العتيد .
وبعد هذه الخطوة النهائية تنتهي السعودية أما ببوار ودمار افسادي دائم ، وأما بثورة شعبية على مبدأ " علي وعلى أعدائي " حيث لسان حال الشعب السعودي يقول [ ما دام الخير لا يطولني في حالة الوفرة والشر لم يوفرني في حالة الندرة ، فلماذا لا أقلبها جحيماً على الكفرة الفجرة ، فلن يلحقني ضررٌ بأكثر مِمَا ذقت مُرّه ] وهو ( الشعب السعودي ) في ذلك محق ، وان فعل فسيسحق ويمحق طواغيت السرق .
تاريخ النشر 24/12/2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق