السبت، 28 نوفمبر 2015

سلمان أذكى من أردوغان !

سلمان أذكى من أردوغان !

 يبدو أن سلمان أذكى من أردوغان في اتخاذ القرار الذي تبعاته كارثية ، فسلمان - سواء من ذاته أو أُشير عليه - حين اتخذ قرار شن الحرب على اليمن جمع الأعوان ( تكوين تحالف ) قبل أي خطوة تنفيذية لأنه - أو مَن أشار عليه - يعرف أن تبعات الحرب ستكون كارثية عسكرياً وأمنياً واقتصادياً وسياسياً ( بأقل درجة نظراً لتأثير المال ) وهو في سبيل اشباع الغرور وتحقيق هوس العظمة مستعد أن يبيد كل حي ويدمر كل عامر ويفسد كل صالح في اليمن ( البلد والشعب والمؤسسات ) !

بينما أردوغان طاووس المواخير أعماه الغرور الذي يزيده نفخاً الاخوان الشياطين الذين ديست هاماتهم في مصر وهُهدرت كرامتهم في الامارات المتحدة وبُصق بوجوههم في السعودية ابان عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز ، فلما تعاظم النفخ في البالون الأردوغاني من قبل البوق الاخواني أُصيب الطاووس ذو الجيني الممزوج بين الأتاتوركية العلمانية والتصنعية الاسلامية بعمى البصر ومرض البصيرة فتجاوز التفكير وأساء التدبير فأمر صبيانه بأن يسقطوا طائرة حربية روسية كي يتفاخر بها أمام النافخين في ذاته ، لكنه لم يحسب حساب تداعيات ومترتبات هذا العمل السئ على بلاده التي ليست نداً لروسيا ، ولا تستطيع أن تتحمل ردة فعل الروس اذاما قرروا الانتقام ، فلم يضمن - أولاً - موافقة ومناصرة حلف الناتو الذي يلجأ اليه أردوعان كلما حام في أجواء بلاده حام مشكوك في نواياه !

الآن شعر أردوغان بالخطر وعرف أن فعله وخيم وثمنه باهظ ، فطفق طالباً من حلف الناتو - الذي لم يقبل تركيا عضوا فيه - عقد اجتماع لبحث تداعيات اسقاط الطائرة الروسية وتدارس احتمالات التصرف الروسي للرد على الاعتداء التركي ، ولم يعلم هذا المخبول أن الأوروبيين في أشد الانزعاج بل الغضب من التصرف التركي الداعم للارهاب الذي طال شره أوروبا ، فتركيا توفر المأوى والدعم المالي والتسليحي وطُرق العبور للارهابيين الى العراق وتركيا بل والى أوروبا ، وتشتري ( تركيا ) النفط العراقي والسوري من ( داعش ) في المناطق التي تستولي عليها هذه المنظمة ( الوهابية ) الاجرامية ؛ باختصار أردوغان تورط ووضعه صعب والاخونجية في حالة توجس وتوحم بما سوف يلقح به ويجلبه لهم الطاووس أردوغان ! 


تاريخ النشر 24/11/2015م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟ في لحظة غياب عقل ( وهو - خلقة - غائب في هذه البقعة البقعاء ) تزاعلوا ، علامَ ؟ لا أحد يعلم ! وتب...