السبت، 21 نوفمبر 2015

8 شهور و8 أيام مضت على تحالف الاجرام !

8 شهور و8 أيام مضت على تحالف الاجرام !

منذ ما يقارب نصف الشهر لم أكتب موضوعاً عن حرب الاجرام المفروضة على اليمن من قبل السعودية ، ذلك لأني أردت أن أرقب الوضع وأرصد المسارات وومنحنيات الاتجاهات ، من ناحية ، ومن أخرى أردت أن أخفف الضغط عن المنافحين عن الباطل وأهله حتى لو فقأ الحق عيونهم ما دام أن قائل الحق معد في قاموسهم عدواً كارهاً حاقداً على دولة العدالة ( السعودية ) وقادتها الأفذاذ الذين هم أنبياء ورُسُل وملائكة هذا العصر وليسوا من سلالة البشر !

اليوم الثلاثاء 3 - 11 - 2015م هو الرقم ( 248 يوماً ) أي ( 8 شهور و8 أيام ) من عمر التحالف الذي أنشأته وقادته السعودية بالحرب على اليمن بحجج ومبررات أعيت العداد في عدها ، لكن الرقم ( 1 ) فيها هو اعادة الشرعية المتمثلة في ( عبد ربه منصور هادي ) الى الحكم وادارة شؤون البلاد من القصر الجمهوري في صنعاء ، ثم خُفض الطموح الى عدن وحتى عدن عزّ دخولها على التحالف وقيادته وجيوشه المستأجرة من عديد الدول أخرها وليس أخراً 10 آلاف جندي من السودان ، فإكتفى القوم المتحالفون بجناح في فندق يبعد عشرات الكيلومترات عن القصر الجمهوري في عدن ولم يهنأوا به حيث ضربهم اليمنيون الوطنيون بالصواريخ التي شتتت جمعهم وأعادتهم الى الزريبة الآمنة في الرياض ؛ وفي تمثيلية مكشوفة ومفضوحة أخذوا هلامتهم ( عب ربه ) الى مصلى على الحدود اليمنية السعودية وصوروه وقالوا أنه يؤدي صلاة العيد في عدن ! ثم لم يُشهد له اسم ولا رسم بعدها إلا في ذات الزريبة المحروسة في رياض مأوى ملفوظ الشعوب !

بعد هذه الهوجة الاستبدادية التي ألفتها وقادتها السعودية بهدف اركاع اليمنيين الذين خيّبوا مسعى الغزاة ودحروهم يل ونقلوا الحرب الى الأراضي السعودية ، أطل البريعصي ( الجبير ) عبر شاشات التلفزة قائلاً أن الحرب في اليمن اقتربت من ساعة التوقف ، وبالطبع برر بأن الحرب حققت أهدافها رغم أن أهم أهدافها مازال قابعاً في زريبة الرياض !

لقد تورطت السعودية في مشكلة أكبر من حجمها وقدراتها السياسية والمخابراتية والاعلامية وهاهي تؤدي بها الى الهاوية الاقتصادية ، وأخر شئ تقبل مرغمة ذليلة بوقف الحرب وتلاشى الحلم بدخول صنعاء الذي كانت العدة تعد لتحقيقه منذ أكثر من ثلاثة شهور وكل يوم يقولون غداً نكون على مشارف صنعاء ، الآن عدن ولم يتم امتلاكها فكيف بصنعاء يا جبير وسلمان والوزير أبو تفحيطة !  


تاريخ النشر 3/11/2015م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟ في لحظة غياب عقل ( وهو - خلقة - غائب في هذه البقعة البقعاء ) تزاعلوا ، علامَ ؟ لا أحد يعلم ! وتب...