الاثنين، 29 يونيو 2015

غرائب السياسة بين الادعاء والممارسة

غرائب السياسة بين الادعاء والممارسة 

 المتابع لما تمارسه وما تدعيه السعودية في العالم العربي الملتهب يصاب بالدهشة والاستغراب ، حيث الممارسة الواقعية شئ ، والادعاء اللفظي شئ أخر مخالف كليّة من الألف الى الياء !
تقول السعودية أنها بتدخلها في شؤون بعض البلاد العربية تستهدف إسناد ومناصرة المظلومين ( الخارجين على القانون والسلطة الشرعية ) في دولهم كالحاصل في سوريا ، حيث يقول السعوديون أن الشعب هناك ثار على نظام مستبد ظالم يتعامل مع شعبه بالقهر والدكتاتورية وانعدام العدالة وانتفاء الحرية ، وطبعاً هذا الأمر لا يرضى ولا تقبل به السعودية ، لذا هبت لنجدة الشعب السوري المظلوم !

وفي شأن اليمن أثبتت السعودية أنها تجيد لعبة الجمباز باحترافية ثعلبية ، فقد ساندت الثورة ضد النظام الذي كان يرأسه علي عبد الله صالح ، بذات الادعاء وعين المنهجية ، وحين ثار الشعب اليمني على الرئيس المعيّن من قبل المبادرة الخليجية التي أجبرت صالح على التنازل عن الحكم ، والذي تبين ( رئيس المبادرة ) أنه ضعيف الشخصية ، معدوم القرار ، فاقد الارادة ، أبله التصرف ، منتفي المنطق ، استدارت السعودية 180 درجة فناصرت النظام المرفوض من الشعب ، من أجل ذلك كوّنت السعودية تحالفاً خليجياً عربياً اسلاماياً وشنت حرباً على اليمنيين العزّل الفقراء البؤساء ، من أجل أن تفرض عليهم رئيساً لا يرغبون أن يتولى أمورهم وشؤون بلادهم !

العالم بأكمله يعلم - وان غض البعض الطرف مجاملة أو تمصلحاً - أن السعودية مقبرة للحقوق والحريات الانسانية التي يستحقها ويرنو اليها بنو البشر ؛ فالسعودية لا تسمح بحرية الرأي والتعبير والمعتقد سواء كان ديني أو مذهبي ، وتعتقل وتسجن كل مَن يطالب بالعدالة والمساواة بين فئات الشعب وطبقات المجتمع من حيث الحقوق الوطنية في ثروة البلاد الطبيعية ، فكيف لها ويصدقها العالم بأنها داعية خير وساعة جميل وباذلة معروف لما هو خارج الحدود وهي التي تستعبد البشر من مواطنيها وغيرهم على أرضها ؟!



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟ في لحظة غياب عقل ( وهو - خلقة - غائب في هذه البقعة البقعاء ) تزاعلوا ، علامَ ؟ لا أحد يعلم ! وتب...