الاثنين، 29 يونيو 2015

الدلائل الواقعية على أن حرب السعودية على اليمن طائفية

الدلائل الواقعية على أن حرب السعودية على اليمن طائفية 

 تدخلت السعودية في الشأن السوري بجلب الارهابيين ( المجاهدين ) وتمويلهم وتسليحهم وتدريبهم ثم بثهم في الأرض السورية بهدف اسقاط النظام الحاكم ، وذلك بلا سبب له علاقة بالضرر على السعودية ، ولا مبرر سوى أن رأس النظام يعتنق المذهب الشيعي !

وتدخلت السعودية في العراق لدعم وتمويل وشحن العشائرة العراقية بالعداء والكراهية ضد الطائفة الشيعية ودفعهم للإقتتال البيني ، وذلك بلا سبب له علاقة بالضرر على السعودية ، ولا مبرر سوى أن الحكومة يتزعمها رئيس شيعي !

وتدخلت السعودية في لبنان بتمويل وتسليح حزب سعد الحريري ليكون ( مناهضاً ) لحزب الله ، وذلك بلا سبب له علاقة بالضرر على السعودية ، ولا مبرر سوى أن حزب الله شيعي !

وكوّنت السعودية تحالفاً مِمَا يفوق 14 دولة بكامل الأسلحة وتنوعات الاستخدامات تحت الحماية والمراقية والتوجيه والتزويد بالمعلومات الأمريكية ، وشنت الحرب على اليمن بمبررات بدأت بعدعم الشرعية ( لا وجود لها ) ثم لما عاب العالم وانتقد هذا المبرر اختلقت السعودية مبررات عدة منها حماية المدينتين المقدستين ( مكة والمدينة ) ثم حماية الأمن السعودي ، ثم الأمن الخليجي ، ثم الأمن العربي ، ثم الأمن الاسلامي ، وغدا سيكون الأمن العالمي ! مِمَن يا ترى ؟ من اليمنيين الضعفاء العزّل الفقراء !؟ وأخر المبررات ( الاسفار عن الهدف القبيح المنتهج في ما سبق وهو محاربة الحوثيين بإعتبارهم يعتنقون المذهب القريب من المذهب الشيعي )!

وبعد ما سلف ذكره والخافي المماثل أعظم ، تقول السعودية أن حربها على اليمن ودعمها للمارقين في سوريا والعشائر في العراق والناعم اللبناني المتسكع في فرنسا ، ليس عملاً طائفياً !؟

مشايخ السعودية الوهابيون منذ مؤسس التكفير محمد بن عبد الوهاب الى هذا اليوم وهم لا يكفون عن
تأجيج الطائفية وتعميق الكراهية والتكفير والتأليب ضد الطائفة الشيعية سواء في داخل البلاد أو في الخارج عبر منابر المساجد وحلقات التحفيظ التي ظاهرها للقرآن وباطنها للشيطان ، ويمارسون شتى أساليب بث الشحناء والبغضاء والعداوة والدفع الى الإقتتال بين السنة والشيعة باعتبار الأولى صحيحة التدين والثانية باطلة التدين ؛ وبين حين وأخر تترجم دعواتهم وفتاواهم التكفيرية على أرض الواقع بأعمال اجرامية تستهدف الطائفة الشيعية داخل الوطن ( السعودية ) ولم تتعظ السلطة الحاكمة وتستوعب الدروس وتحتكم للعقل والمنطق والعدل فتبادر بإجتثاث الميكروب الوهابي النجس من جذره الدنس وتقصقص أطرافه المنتشرة بالوباء المميت في أرجاء البيت ، بل إنها تكتفي بتصريح أبله من أحد المسؤولين يدين التفجير الفلاني في المنطقة الفلانية ، ثم يتم الصمت ويستمر المفسدون في افسادهم والمجرمون في اجرامهم ، وتعود السلطة للإستنكار الباهت وهكذا دواليك !

إن أول خطوات انقاذ السعودية من التمزيق وتطهيرها من ميكروبات التدمير هو أن يتسلح رأس الدولة بالشجاعة فيعلن البراءة من الوهابية فكراً ومنهجاً وسلوكاً وتعاملاً ، ثم يصدر قراراً يعتبر كل محرض على الكراهية الطائفية والتكفير لأي انسان - سواء كان ذلك بالقول المباشر أو عبر المنابر الدينية أو الاعلامية ( صحفية كانت أو محطات تلفزيونية أو قنوات فضائية ) أو العلمية أو مواقع التواصل الاجتماعي ( تويتر وفيس بوك ) ومنتديات الأنترنت - مفسداً في الأرض ويطبق عليه حد الحرابة فوراً ولا يؤجل التنفيذ لأي سبب كان بعد استكمال التحقيق معه وثبات جرمه ، وتمنع استتابته وأخذ تعهد عليه وإلحاقه بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبيت وسيارة ومليون ريال تحسين أوضاع كما هو الحاصل الآن .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟ في لحظة غياب عقل ( وهو - خلقة - غائب في هذه البقعة البقعاء ) تزاعلوا ، علامَ ؟ لا أحد يعلم ! وتب...