السعودية أسوأ بلد في حقوق الانسان
اشتاطت السعودية غضباً من تصريح وزيرة الخارجية السويدية الذي انتقدت فيه سجل حقوق الانسان في السعودية مشيرة في هذا الشأن الى الحكم بسجن وجلد المدون السعودي ( رائف بدوي ) وحرمان المرأة من أبسط حقوقها الوطنية والانسانية وأقلها قيادة السيارة .
وكانت الوزيرة السويدية تنوي حضور اجتماع وزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة العربية بالقاهرة لتلقي خطاباً أمام المجتمعين .
ويبدو أن السعودية استشعرت نية الوزيرة السويدية بأن تضمن خطابها انتقاداً لمعدومية حقوق الانسان في العالم العربي وبالتحديد والتركيز على السعودية التي لا يختلف منصفان على أنها مقبرة لحقوق الانسان على مستوى العالم قاطبة وليس بين البلدان العربية والاسلامية وحسب ، فثارت ( السعودية ) مفزوعة ورفعت الكارت الأحمر على رأس السيف الدولاري في وجه المهزوز المدعو نبيل عربي ( سكرتير الجامعة ) آمرة إياه بأن يبلغ الوزيرة السويدية بأن خطابها غير مرحب به ، ولن يسمح لها بإلقائه من على منبر الجامعة !
وحين علمت الوزيرة السويدية بهذا التصرف المتعجرف الذي أملته وفرضته دولة واحدة على 22 دولة وشبه دولة عربية يجمعها سجل الانتماء للحظيرة العربية ، قررت عدم الحضور ، واتخذت قراراً بإلغاء اتفاق التعاون العسكري مع السعودية ؛ فردت السعودية باستدعاء سفيرها من ستوكهولم !
ليس بخافٍ على أحد أن السعودية هي أسوأ بلد في العالم بشأن حقوق الانسان ، فهي تزجُّ في السجون النشطاء الحقوقيين وكتاب الرأي والمطالبين بالعدالة والمساواة ، في الوقت الذي تتميز فيه هذه الدولة الأعجوبة بأغرب التناقضات حين ترمي بثقلها المالي والسياسي والاعلامي وربما التسليحي والتحفيز الديني والتحشيد الجهادي وراء مجرمين ارهابيين تآلفوا وتوافدوا من شتى الأصقاع بلغات وجنسيات وألوان مختلفة ، فأطلق عليهم ( سيد ) السعوديين ( القين ) أوباما مسمى " معارضة معتدلة " وأمر التبّع ( السعودية وتركيا والأردن ) باحتضان هؤلاء االقتلة المجرمين وتدريبهم وتسليحهم ليكونوا جاهزين وقادرين على مقاتلة الجيش النظامي في البلد العربي المحكوم دستورياً ؛ ثم يقول المحتضنون بعد ذلك أنهم يساندون ثورات الشعوب من أجل الحرية والديمقراطية والكرامة الانسانية ، ويحاربون الارهاب بشتى صنوفه وأنواعه !؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق