الأحد، 26 أبريل 2020

هل هو لا يعرف الطريق اليها أم هي محصنة ضدة ؟

هل هو لا يعرف الطريق اليها أم هي محصنة ضدة ؟


كورونا غزا العالم بأكمله على امتداد طول وعرض الكرة الأرضية ، ولم يترك مدينة ولا قرية ولا منتجعاً إلا وزارها ووضع له بصمة واضحة في سجل التشريفات الخاص بها ؛ عدا مساحة صحراوية تتناثر فيها خيام وأكواخ وبعض البيوت الاسمنتية الآيلة للسقوط يأوي فيها بعض البدو الذين بعضهم على بداوته لم يزل وبعضهم حاول محاكاة المدنية البنائية فجلبت عليه محاكاته مشاكل ومصائب وصل بعضها الى مستوى القتل وازهاق النفس البريئة !

هذه البقعة أو المساحة أو - جوازاً - المنطقة لم يزرها كورونا حتى الآن ! ولا يُدرىَ هل هو لا يعرف الطريق إليها أم هي محصنة ضده ؟ واذا كانت محصنة فما نوع وفاعلية تحصينها الذي جعل كورونا - الكاسر لظهور العظماء والموهن للدول العظمى - يئس من دخول مرتع الزواحف التي احتمى فيها بعض الأعراب ، فصرف النظر عنها ؟

واذا كان الجنرال كورونا لا يعرف الطريق الى حيّز النوم بالأمان الموهوم ، فهل معنى هذا أن تشويشاً قوياً انبعث من تلك المنطقة الصحراوية موجهاً بالتركيز على وسائل الاستشعار والانتقال الكورونية فأعتم الرؤية عليها وشل فاعليتها فلم تظهر بالمعلوم في خارطة توجهات الهجوم ؟

والسؤال هو : هل أعلن كورونا عجزه وأقر بهزيمته أمام الوسائل الدفاعية والاجراءات التحصينية لتلك المساحة الصحراوية ، أم أنه في طور التفكير والتخطيط للإنقضاض على الضعيف المستقوي بحماية هشّة ؟

سفاري
22 أبريل 2020م
1.50ص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟ في لحظة غياب عقل ( وهو - خلقة - غائب في هذه البقعة البقعاء ) تزاعلوا ، علامَ ؟ لا أحد يعلم ! وتب...