هل فيروس كورونا ( عتيبي ) !!
تبادر الى ذهني السؤال الذي اتخذته عنواناً لهذا المقال ، حين قرأت وسمعت عن القرارات السلطوية السعودية التي فرضت بالمنع البات المجرم معارضه ، تأدية العمرة لِمَن هم داخل البلد من مواطنين ومقيمين ، وأيضاً إلغاء التأشيرات ( الفيز ) الخاصة بالخارج لِمَن ينوون القدوم الى السعودية للعمرة أو السياحة الدينية ، كما أن السلطة السعودية – وهذا هو مربط الفرس الذي أنا بصدده وأساس فكرة المقال – منعت الأنشطة الترفيهية الغنائية والمسرحية التي تتطلب الاحتشاد البشري المختلط وما يتخلل ذلك من رقص تتماسك فيه الأيدي وتلتصق – أحياناً – الأبدان من جنس واحد أو من الجنسين ، ويحصل – أيضاً – في المهرجانات الترفيهية تحت ضغط النشوة الوناسية أن يتحاذف الجمهور بالورود الحمراء من الجنس الذكوري على الجنس الأُنثوي ، فيرد الأخير على تحية الأول برمي السنتيانات والكلوتات ذات الألوان الملفتة والمواصفات المغرية !
وما سلف ذكره انتقده بعض الغيورين على الدين والأخلاق والعادات الاجتماعية الحميدة ، ومن بين هؤلاء أمير قبيلة عتيبة فيصل بن جهجاه العتيبي الذي بمجرد أن غرّد في تويتر منتقداً بعض التصرفات غير اللائقة في المهرجانات الترفيهية ، إلا وتم إلقاء القبض عليه وإيداعه السجن بأمر من النمرود الصغير الذي يدير شؤون الدولة المسعودة ، وقد خمد وخرس العتبان بتصرفٍ مخزٍ سواء الرموز أو العامة ، فلم ينبسوا ببنت شفة اعتراضاً أو احتجاجاً أو اظهاراً لعدم الرضاء وانتفاء القبول لهذا الاجراء المشين الذي اتخذه نمرود قرن الشيطان بحق أمير أكبر وأعرق قبيلة عربية في أرض نجد والحجاز ، خمد الجمع القبلي الهيلاوي وكأن الطير على رؤوسهم بأذل مشهد لم يسجل عن عتيبة أو عليها مثله طيلة إمتداد النشأة التاريخية لهذه القبيلة المشهورة بالكرم والشجاعة والبسالة ورفض الظلم والضيم وردع الانحراف والأخذ بالثأر من أيٍ كان وفي أي مكان ، لكنهم أمام النمرود المتكئ على عقب ترمب ، جبنوا وتركوا أميرهم يُهان ويُذل على رؤوس الأشهاد ، والذل والاهانة ليست وقفاً على بن جهجاه بل تمتد وتغطي قبيلة عتيبة بأكملها !
اليوم البطل المغوار ( كورونا ) هبط من السماء على رأس نمرود الصحراء ليجبره قصراً وقسراً على إلغاء مهرجانات الانحلال المسماة ترفيهية ، بل فرض على النمرود الصغير – ربما نخوة وفزعة وانتقاماً لأمير قبيلة عتيبة الذي خذله قومه – فرض على النمرود إيقاف جميع الأنشطة ذات المردود المالي كالعمرة وبالتأكيد سيُمنع الحج ان استمر حضور كورونا مشرفاً ومتسيداً على ساحة قرن الشيطان ، وبكذا تكون الرؤية في مهب الريح وربما يلحقها صاحبها !!
4 مارس 2020م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق