الخميس، 23 يناير 2020

حكومات الهياط وشعوب العياط !

حكومات الهياط وشعوب العياط !


حين ترى مهايطياً وتسمع هياطه فأن ذلك لا يشكل عندك مشكلة وان كنت تمتعض من كونه يدعي لنفسه أو لِمَن يهايط له بما لا يملك ، بمعنى أنه يقلب الحقائق الى أباطيل ويستميت في جعل الأباطيل حقائق ، وهو يعلم قبل غيره أنه كاذب في ما يدعيه وأن مَن يهايط أمامهم وحتى الذين يهايط لهم يعرفون جيداً كذبه ويسخرون منه !

هذا على مستوى الفرد ، فماذا عن هياط الحكومات ( حكاماً أو وزراء ) ؟ لا شك أن هياط الزعامات والحكومات يشكل مشكلة شعبية في دول حكومات الهياط ، ذلك لأن التصرف الحكومي أو الاجراء الذي يتخذه الحاكم ( المهايطي ) في شأن أمرٍ كان ذات يوم يدعي بأنه لو حصل لجعل عالي الأرض سافلها على رأس الصادر منه الأمر المضر ، لم يكن أكثر من الانبطاح والصياح والطلب والاستجداء بِمَن حوله والمنساقين له بالمال ليشكلوا له حائط حماية ! وهذا هو ديدن الزعامة السعودية التي بلغت ذروة الانهزام في عهد سلمان وابنه الذي هدد ذات يوم بنقل الحرب الى العمق الايراني ، وكان يهايط بذلك ووراءه الكمبارس المهايطي يردد ذات المعزوفة ولا ينسى أن ينعت السعودية بـ( العظمى ) ! ولما جد الجد وكلٌ للنزال استعد ، طار بن سلمان الى سيده (إلهه) ترمب بالشنطة الدولارية وألقى برزم الدولارات في حجره مبللة بدمعة النكسر( بن سلمان ) ومشفوعة برجائه وتوسله بأن ينفذ له ترمب تهديده ، فأخذ المال أبو إيفانكا ورفس ناقله قائلاً لا نريد حرباً مع ايران !

اليوم ذات الهياط الفاضح تجلى في ايران من قمة هرمها ( خامنئي ) الى أخمص قدميها عامل مخبز التنور ، وذلك بعد أن أقدمت أمريكا ( ترمب ) على اغتيال أرفع رأس عسكري والأقرب لخامنئي ( قاسم سليماني ) فجر يوم الجمعة 3 يناير 2020م ، حيث توعد الايرانيون بكافة مستوياتهم ومراكزهم بالانتقام لمقتل قائد فيلق القدس الذي كان يخيف ومنه ترتجف فرائص زعماء وقادة عسكريين في الدول والمنظمات المعادية لايران ، وقد لاحظ الجميع وسمع بكاء خامنئي هو يؤم المصلين على جنازة سليماني ، ثم بعد التهديد والوعيد عبر القنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي ووكالات الأنباء والصحافة العالمية ، بهذا العويل التطبيلي يتزحر الحرس الثوري الايراني بإطلاق بضعة صواريخ يبدو أنها مجوفة على قاعدتين عراقيتين يقال أن الأمريكان يستخدمونهما ، فسقط بمعض الصواريخ في الطريق على بعد أكثر من 50كم من القاعدتين ، والصواريخ التي طال بها النفس تعثرت في سور القاعدتين لأنها كما يبدو كانت منهكة من السفر فلم تستطع تجاوز السور الاسمنتي ! حتى الجنود المتواجدين في القاعدتين لم يعرفوا عن الزائر المنهك شيئاً إلا بعد طلوع الشمس وتبادل النوبات الحراسية !

والمضحكات المثبتات للهياط الذي بلغ عنان السماء في إستغفال واستجهال البشر ، هو ما ادعاءه الحرس الثوري الايراني بأن الصواريخ قد أجهزت على 80 فرداً من الجنود الأمريكيين !!

لو كان قتلت الصواريخ ( الفشنق ) أمريكياً واحداً لما ارتد لخامنئي بصره قبل تزهق روحه !!

ألا يستحي المهايطية من ترديد ما يعلمون قبل غيرهم أنه فوق مستواهم وتضعف عن تنفيذه قدراتهم ، فيعتمدوا مبدأ " رحم الله امرءاً عرف قدر نفسه " ويعيشوا حياتهم بعيداً عن حشر أجسادهم الناعمة بين المضائق الخشنة ؟؟


تاريخ الاعداد والنشر 8/1/2020م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟ في لحظة غياب عقل ( وهو - خلقة - غائب في هذه البقعة البقعاء ) تزاعلوا ، علامَ ؟ لا أحد يعلم ! وتب...