اركب طال عمرك
منذ سنوات خلت كان أئمة المساجد في بلد الشريعة والدستور القرآني لا يقرأون في رمضان حيث يتم ختم القرآن آية { إن الملوك اذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون } لأنهم - ربما - أتتهم تعليمات عليا بتجاوز الآية واسقاطها من ختمة القرآن ، أو تصرفوا من ذواتهم خشية أن يتهموا بالتحريض على ملوك تلك البقعة من الكرة الأرضية الذين هم بالفرض من فوق والخوف من تحت والتحبيب من الجنبين ، في منزلة الملائكة الأطهار والرُسُل الأخيار الذين لا ينطقون إلا وحياً ولا يفعلون إلا اعجازاً !
وفي عهد التغيير الذي تكاثرت فيه الشبهات وتداخلت المشتبهات وتعارضت التفسيرات واختلفت التأويلات وسادت الشكوك في المرابط والشبوك ، يقال أن النية عند مبتكري المصطلاحات تتجه الى إلغاء عبارة ( سم طال عمرك ) التي تقال من قبل متلقي الأمر للأمر ، واحلال محلها لذات المهمة ( الأمر والايجاب ) عبارة [ اركب طال عمرك ] !
وقد جاء في المذكرة التفسيرية ، أن العبارة الأولى ( سم ) تعني مادة مميتة ( السم ) أي أن متلقي الأمر قد يكون في سريرته يدعو على الأمر - الذي هو غالباً متنفذ أو متسلط - أن يهلك بالتسمم !
والعبارة البديلة ( اركب ) - وان كانت بالظاهر اللفظي غير مستساغة مرحلياً لكنها مع الزمن واستمرارية الاستعمال ستكون شيئاً عادياً - تعني الطاعة والانقياد والتنفيذ الفوري بلا تردد !
وبصراحة المبتكر عبقري ويستحق جائزة تكافئ عبقريته !
ما رأيكم يا فضلاء الفضاء !!
تاريخ الاعداد والنشر20/10/2019م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق